الجمعة, 27 يونيو 2025 05:18 PM

تراجع حاد في إيجارات كيليس التركية مع عودة اللاجئين السوريين: تفاصيل وتداعيات

تراجع حاد في إيجارات كيليس التركية مع عودة اللاجئين السوريين: تفاصيل وتداعيات

تشهد مدينة كيليس، الواقعة جنوبي تركيا، انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الإيجارات السكنية، وذلك نتيجة لعودة أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وقد أدى هذا الأمر إلى تراجع كبير في الطلب على الشقق، مما انعكس بشكل مباشر على سوق العقارات في المدينة.

تشير التقارير المحلية إلى أن أسعار الإيجارات قد انخفضت بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي. فالشقق التي كانت تؤجر سابقًا بمبلغ 15 ألف ليرة تركية شهريًا، أصبحت متاحة الآن بحوالي 7 آلاف ليرة، ومع ذلك، يواجه أصحاب العقارات صعوبة متزايدة في العثور على مستأجرين حتى مع هذه التخفيضات الكبيرة.

نقل موقع Bigpara عن عدد من أصحاب المكاتب العقارية أن هذا التراجع قد تسارع مع نهاية العام الدراسي وظهور نتائج التقارير المدرسية، حيث اختار العديد من السوريين العودة إلى مناطقهم داخل سوريا، مما قلل من الضغط السكاني على المدينة.

أكد محمد كافوستوران، رئيس مجلس إدارة شركة "كافوستوران للعقارات"، أن انخفاض الأسعار لم يكن موحدًا في جميع أحياء المدينة. وأوضح أن الأحياء التي يقطنها موظفو الدولة، مثل "يني بيشيفلر" و"كاظم كارابكير"، شهدت استقرارًا نسبيًا، على عكس الأحياء الشعبية التي سجلت تراجعًا واضحًا في الأسعار.

أشار كافوستوران إلى أن بعض الشقق، خاصة القديمة والمجهزة بمواقد تقليدية، تُعرض بأسعار تبدأ من 2000 ليرة تركية شهريًا، ولكنها لا تجد من يستأجرها. وأضاف: "حتى المنازل المجهزة بالغاز الطبيعي باتت تُعرض بين 5 إلى 6 آلاف ليرة، وفي بعض الحالات بأقل من ذلك".

تُظهر هذه التحولات تأثير التغيرات الديمغرافية التي تشهدها المدينة، حيث عادت آلاف العائلات السورية إلى بلادها منذ سقوط نظام الأسد، خاصة عبر معبر "أونجوبينار" الحدودي.

تُعد كيليس من الولايات التركية التي استضافت نسبة عالية من اللاجئين السوريين، إذ تجاوزت نسبتهم 26% من سكان الولاية. وقد ساهمت عودة السوريين في تقليص معدلات الطلب على الإيجارات، ما أسعد بعض السكان المحليين، لكنه شكل تحديًا كبيرًا لأصحاب المكاتب العقارية الذين يعانون حاليًا من ركود غير مسبوق في السوق.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: