الجمعة, 27 يونيو 2025 07:13 PM

ارتفاع الرواتب في دمشق يبعث الأمل: موظفو المياه يتحدثون عن الأثر الإيجابي

دمشق-سانا: لطالما واجه موظفو القطاع العام في سوريا تحديات جمة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم، نتيجة لتدني الرواتب. الزيادة الأخيرة في الرواتب بنسبة 200 بالمئة تمثل بارقة أمل لتخفيف العبء عن المواطنين السوريين وتحسين قدرتهم الشرائية.

استطلعت سانا آراء عدد من موظفي مؤسسة مياه دمشق حول تأثير هذه الزيادة على حياتهم اليومية. أوضحت العاملة بيان عيسى أن الراتب السابق البالغ 300 ألف ليرة لم يكن كافياً لتغطية نفقات أسرتها، خاصة مع ارتفاع تكاليف الدراسة. وأعربت عن سعادتها بالزيادة التي ستخفف الأعباء المعيشية.

أكد رئيس مركز طوارئ مياه المنطقة الجنوبية، مدين العلي، أن زيادة الرواتب تشكل حافزاً إيجابياً للعاملين لبذل المزيد من الجهد. وأشار إلى أن الزيادة ستساعد المتضررين ممن تهدمت منازلهم على دفع إيجار مساكنهم دون الحاجة إلى عمل إضافي.

من جهته، رأى العامل في ورشة طوارئ المياه محمد الهمس، أن الزيادة تعكس اهتمام الحكومة بالمواطنين، وتشكل حافزاً للعمل.

وقالت العاملة رجاء علي: إن الزيادة تبعث على التفاؤل، فالراتب القديم كان ينفد خلال أيام، ما أجبر الموظفين على العمل الإضافي، لكن الزيادة الجديدة ستؤمن حياة كريمة للعاملين والمتقاعدين. وأشار العامل ماهر عقيل إلى أن المواطنين في سوريا حرموا لسنوات طويلة من أبسط الحقوق، وجاءت الزيادة على الرواتب كبارقة أمل، داعياً إلى ضبط الأسواق لمنع التجار من استغلال الزيادة برفع الأسعار. وأعربت العاملة حنين البعريني، عن سعادتها بالزيادة، متمنيةً أن تكون الاقتطاعات والضرائب من الرواتب محدودة.

بين العامل باسم عيسى أن السنوات الماضية بما حملته من ويلات وحصار اقتصادي وفساد أجبرت عدداً كبيراً من السوريين على الاغتراب، مشيراً إلى أن رفع الأجور شكل بارقة أمل بتحسن الأوضاع للأفضل.

وأشار العامل محمود الخلف من قسم الإصلاح والصيانة بمركز طوارئ القدم، إلى أن الزيادات السابقة كانت بسيطة وغير متناسبة مع الأوضاع المعيشية. ولفت العامل شعبان ليلى إلى أن زيادة الرواتب ستسهم بتحسين جودة الحياة، وبالتالي تحقيق الاستقرار المادي والاجتماعي. وأكد العامل سامر الرحي أن الراتب الجديد سيسهم في رفع الإنتاجية والتحفيز، ويزيد من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشارت الموظفة إيمان الشمري إلى أن الزيادة 200 بالمئة مجزية والتسهيلات التي قدمت من قبل المعنيين بتخصيص أيام معينة لكل وزارة من مؤسسات الدولة لاستلام الرواتب تعتبر قراراً رشيداً، وتخفف من الضغط والازدحام التي تشهده الصرافات أثناء قبض الراتب.

أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع في الـ 22 من حزيران الجاري مرسومين تشريعيين يقضيان بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة بنسبة 200 بالمئة للعاملين المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية.

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: