الجمعة, 27 يونيو 2025 10:43 PM

تفاصيل سرية تكشف: أمريكا خططت لضربة 'فوردو' الإيرانية قبل 15 عاماً

تفاصيل سرية تكشف: أمريكا خططت لضربة 'فوردو' الإيرانية قبل 15 عاماً

كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال دان كين، يوم الخميس، أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة يوم السبت على منشأة 'فوردو' الإيرانية لتخصيب الوقود النووي استغرق 15 عاماً من التخطيط والإعداد. وأوضح أن القنابل الثقيلة المستخدمة في الضربة صُممت خصيصاً لهذا الموقع المحصن تحت الأرض، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة 'نيويورك بوست'.

أشار كين إلى أن الولايات المتحدة علمت بوجود منشأة 'فوردو'، الواقعة على بعد حوالي نصف ميل في سفح جبل، في عام 2009. وأضاف أن مسؤولين وضباطاً من وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات (DTRA) خلصوا إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك 'سلاحاً قادراً على ضرب هذا الهدف وتدميره بشكل كافٍ'.

وتابع كين موضحاً أن هذا الأمر دفعهم إلى البدء في بناء قنابل اختراق المخابئ من طراز 'GBU – 57' التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، في الوقت الذي لم يكن لدى المواطنين الأميركيين العاديين أي فكرة عن التهديدات التي تمثلها طهران. وأكد أن 'التسليح هو علم تقييم الهدف، وفي نهاية المطاف، هو تحديد تركيبة السلاح والفتيل المناسبة لتحقيق التأثيرات المرجوة، وأقصى قدر من الدمار ضد الهدف'.

وفيما يتعلق بمنشأة 'فوردو'، قال كين إن فريق (DTRA) حدد 'بثقة عالية عناصر الهدف اللازمة لتعطيل وظائفه، وصُممت الأسلحة وخُطّط لها وسُلمت لضمان تحقيقها للتأثيرات المرجوة في منطقة المهمة'. وأضاف أنه في مرحلة ما، 'كان لدينا عدد كبير من حاملي الدكتوراه يعملون ويجرون عمليات النمذجة والمحاكاة، لدرجة أننا كنا (سراً وبهدوء) أكبر مستخدم لساعات عمل الحواسيب العملاقة في الولايات المتحدة الأميركية'.

وأوضح أن البنتاغون عمل مع قطاع الصناعة وخبراء تكتيكيين آخرين لتطوير قنبلة 'GBU – 57' التي لا يمكن إسقاطها إلا بواسطة قاذفات 'B2'، وأنهم اختبروها 'مراراً وتكراراً'.

وأفاد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأنهم 'جربوا خيارات مختلفة، ثم جربوا المزيد، وأنجزوا مئات التجارب، وأسقطوا العديد من الأسلحة كاملة النطاق ضد أهداف واقعية للغاية لغرض واحد: القضاء على هذا الهدف'.

وأكد كين أن قنبلة 'GBU – 57' هي أكبر قنبلة في ترسانة البنتاغون، وهي 'مكونة من الفولاذ والمتفجرات وفتيل مُبرمج خصيصاً لكل سلاح لتحقيق تأثير مُحدد داخل الهدف'. وأوضح أن 'لكل سلاح تأثير مُحدد، وزاوية وصول، واتجاه نهائي، وإعداد محدد للفتيل'. وأضاف أن 'الفتيل هو ما يُحدد موعد عمل القنبلة. كلما طالت مدة تأخير الفتيل، كلما اخترق السلاح الهدف بعمق أكبر'.

واختتم كين بالإشارة إلى أنه بفضل 15 عاماً من تحليل المعلومات الاستخبارية، صمم البنتاغون ضربة يوم السبت وفقاً لمواصفات فوردو، مُستهدفاً فتحتي تهوية تُمرران القنابل الخارقة للتحصينات في عمق المنشأة.

مشاركة المقال: