شهدت أسعار السكر الخام ارتفاعًا في تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعةً بمخاوف بشأن تراجع الإمدادات العالمية. يأتي هذا الارتفاع في ظل المؤشرات الضعيفة للمحصول الجديد في البرازيل، التي تعتبر أكبر منتج لسكر القصب في العالم، بالإضافة إلى احتمالات توجه المصانع نحو استخدام قصب السكر في صناعة وقود الإيثانول.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أسعار العقود الآجلة الأكثر تداولًا ارتفعت بنسبة 2% لتصل إلى 16.74 سنتًا للرطل. وكانت أسعار العقود الآجلة قد تراجعت في الفترة الماضية إلى أدنى مستوياتها منذ 4 سنوات، وذلك بسبب التوقعات بمحصول جيد في البرازيل وزيادة الإمدادات العالمية خلال الموسم الحالي.
ومع ذلك، أدى انخفاض محتوى السكر في قصب المحصول الجديد وموجة الصقيع الأخيرة في البرازيل إلى دفع بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان تشيس إلى تعديل توقعاته للموسم الحالي. فقد تحولت التوقعات من فائض في الأسواق قدره 300 ألف طن إلى عجز متوقع قدره 900 ألف طن.
وأشار محللو البنك، بقيادة تريسي آلين، إلى أن هذا التعديل سيخفض مخزونات السكر إلى أدنى مستوى لها في 15 عامًا. وبحسب تقرير البنك، قد تشهد الإمدادات تراجعًا إضافيًا، حيث يشجع انخفاض أسعار السكر المصانع على تحويل المزيد من قصب السكر نحو إنتاج الإيثانول.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستهلك زيادة حصة الإيثانول من مزيج الوقود في البرازيل إلى 30% اعتبارًا من أغسطس/آب ما يعادل حوالي 2.5 مليون طن من السكر، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيثانول والسكر، وفقًا للبنك.
ويتوقع المحللون عودة سعر السكر إلى نطاق التداول بين 17 و19 سنتًا للرطل في النصف الثاني من العام، حيث يُلقي ضعف محصول قصب السكر وانخفاض محتوى السكر في المحصول بظلاله على إمكانات الإنتاج في وسط وجنوب البرازيل، والتي تُقدر حاليًا بنحو 40 مليون طن.
د ب أ