دمشق-سانا: تسلم المركز الطبي التابع لجمعية حي الأقصاب الخيرية بدمشق اليوم تبرعاً قيماً عبارة عن عدد من أجهزة غسيل الكلى، وذلك من متبرع كريم بهدف دعم وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المحتاجين.
يأتي هذا التبرع في ظل الحاجة المتزايدة لإنشاء مراكز غسيل كلى جديدة وتوفير أجهزة حديثة، وذلك نتيجة لارتفاع أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل الكلى بشكل دوري، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة هذه الجلسات. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية، صفوان الحموي، في تصريح لوكالة سانا للأنباء، أن الجمعية استلمت 7 أجهزة غسيل كلى مع الأسرّة الخاصة بها، وذلك بفضل تبرع سخي.
وأكد الحموي على الأهمية الكبيرة لهذه الأجهزة، والتي وصلت في وقت مناسب جداً بالتزامن مع إحداث مركز غسيل كلى جديد، من المقرر أن يبدأ عمله خلال شهر تموز المقبل. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الجمعية لتوسيع نطاق خدماتها، بهدف تحسين جودة حياة المرضى وتخفيف الأعباء عنهم.
مركز جديد يخدم 90 مريض كلية مجاناً
وفيما يتعلق بدور المركز الجديد في دعم برنامج غسيل الكلى وتوفير الخدمة للمحتاجين، أشار الحموي إلى أن العديد من المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الغسيل المرتفعة ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح المركز لبدء جلسات الغسيل. وأوضح أن المركز سيقدم الخدمة لـ 90 مريضاً مجاناً، وسيضم خمسة عشر جهازاً، وعيادة كلية، وقسماً خاصاً بتقديم الدعم النفسي واللوجستي اللازم للمريض ومرافقيه.
من جانبه، أوضح فني غسيل الكلى في مركز الأقصاب الطبي الخيري، زهير سلامة، أنه مع وصول الأجهزة الجديدة، سيزداد عدد المستفيدين من خدمة غسيل الكلية، حيث يتم استقبال المرضى يومياً على فترتين، صباحاً وظهراً، ويعمل المركز على مدار 6 أيام أسبوعياً. وأشار إلى أنهم على تواصل مستمر مع المرضى خارج أوقات الجلسات في حال احتاجوا إلى أي استشارة أو خدمة.
وحول آلية العمل في المركز، بينت الممرضة والإدارية في المركز، تالا المصري، أنه تم إعداد قائمة بأسماء المرضى الذين سيستفيدون من جلسات غسيل الكلية في المركز الجديد. وعند قدوم المريض لأول مرة إلى المركز، يتم فحصه من قبل طبيب الكلية الموجود وتقييم حالته لتحديد ما إذا كان بحاجة إلى الغسيل، ثم يتم إدخال بياناته كاملةً وإجراء الفحوص اللازمة.
وأشار المريض إبراهيم سراج، البالغ من العمر 70 عاماً، إلى أنه بدأ بإجراء عملية غسيل الكلية منذ 8 أشهر، مؤكداً على أهمية المركز من ناحية تقديم الخدمات الطبية والدواء مجاناً، مما يخفف عنه عبء المرض والألم والتكلفة المالية.
يذكر أن جمعية حي الأقصاب الخيرية تأسست عام 1959، وتعمل على مجموعة من البرامج والمشاريع المتعلقة بكفالة الأيتام، وتقديم الرعاية الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة إلى برامج تمكين ودعم الشباب وكفالة طلاب العلم.
