الأحد, 29 يونيو 2025 05:15 AM

إدلب: احتجاجات ضد وفد IMC بقيادة وفاء صادق بسبب اتهامات بفرض موالين للنظام وتهديد بوقف الدعم

إدلب: احتجاجات ضد وفد IMC بقيادة وفاء صادق بسبب اتهامات بفرض موالين للنظام وتهديد بوقف الدعم

شهد مشفى الزهراوي في مدينة إدلب زيارة مفاجئة قبل يومين لوفد إداري ودولي من منظمة International Medical Corps (IMC) قادم من دمشق، يرافقه المديرة القُطرية للمنظمة في سوريا، وفاء صادق، المعروفة بمواقفها المؤيدة للنظام السوري. أثارت هذه الزيارة استياءً واسعًا بين العاملين في القطاع الإنساني، خاصة في المكتب الفرعي للمنظمة بسرمدا والمراكز الطبية في محافظة إدلب.

وصف العاملون الزيارة بأنها محاولة لفرض شخصيات موالية للنظام في مواقع حساسة بالعمل الإنساني، مما يتعارض مع مبادئ الحياد والاستقلالية. وذكرت مصادر ميدانية أن إدارة المنظمة مارست ضغوطًا بتهديد الكوادر المحلية بوقف الدعم عن سوريا في حال رفض تعيين وفاء صادق (بريطانية من أصل سوري) ونائبها غسان السلوم (لبناني الجنسية)، معتبرة ذلك "خيارًا وحيدًا".

ورداً على ذلك، نظمت الكوادر في مشفى الزهراوي وقفة احتجاجية سلمية بالتزامن مع وصول الوفد إلى إدلب، معبرين عن رفضهم للزيارة، مما أجبر الوفد على البقاء داخل السيارات. رفع المحتجون لافتات بالعربية والإنجليزية بشعارات مثل: "الإنسانية لا تتجزأ" و"لا مكان للانحياز في بيئة العمل الإنساني".

أكد المحتجون أن تولي وفاء صادق المنصب، مع سجلها في تأييد النظام السوري، يمثل إهانة لضحايا الثورة السورية، مشيرين إلى تصريحات سابقة لها تبرر استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين وتصف الثوار بـ"الإرهابيين".

يذكر أن منظمة IMC نشطت في سوريا منذ بداية الثورة، في مناطق النظام تحت اسمها الرسمي، وفي مناطق المعارضة باسم "هيئة الإغاثة الطبية من أجل سوريا". لعبت المنظمة دورًا هامًا في دعم القطاع الصحي، خاصة في الشمال، خلال النزوح وأزمة كورونا وزلزال شباط 2023.

تعتبر الكوادر أن ممارسات الإدارة الحالية تقوض جهود سنوات، مطالبين بتحقيق شفاف ومراجعة لسياسات التوظيف. أثار تعيين وفاء صادق كمديرة قُطرية بعد دمج مكتبي المنظمة في دمشق وشمال غرب سوريا غضبًا واسعًا بين السوريين المؤيدين للثورة، والكوادر الطبية التي اعتبرت ذلك تجاهلًا لتضحيات الشعب السوري ومحاولة لشرعنة شخصيات مرتبطة بـ "آلة القمع".

واختتم أحد المحتجين قائلاً: "هل يُعقل أن يجبرنا وفد دولي وإقليمي من منظمة إنسانية على القبول بوجوه محسوبة على من قتل أهلنا وهجرنا، ويبتزنا بلقمة عيشنا؟! هل هذا هو العمل الإنساني الذي يدعونه؟"

زمان الوصل

مشاركة المقال: