أكد وليد المصري، رئيس المجلس البلدي في جديدة عرطوز، على حجم التحديات الكبيرة التي تواجه المجلس والبلدة، خاصة في مجال الخدمات وعلى رأسها النظافة، معتبراً إياه الملف الأكثر إلحاحاً. وأوضح أنه منذ توليه منصبه قبل 18 يوماً، أدرك أن الوضع الحالي "لا يرضي أحداً"، مشيراً إلى "تراكم النفايات، وتدهور وضع المياه والكهرباء، والمعاناة اليومية التي يعيشها المواطن".
وفي تصريح لـ"الوطن"، بين المصري أنه بعد دراسة الوضع والتواصل مع الجهات المعنية، تبين أن خدمات النظافة في البلدة أصبحت منذ شباط الماضي تحت إشراف مديرية النظافة في محافظة ريف دمشق، بما يشمل آليات البلدية وعمال النظافة. وأضاف أن البلدية لم تعد مسؤولة مباشرة عن صيانة الآليات أو تنظيم عمل فرق النظافة، إلا أنها تقوم بالمساندة من خلال استئجار آليات من القطاع الخاص على نفقتها الخاصة، رغم شح الموارد وعدم توافر السيولة المالية الكافية، بالإضافة إلى القيام بجولات يومية وإعلام المشرفين في مديرية النظافة عن أي تقصير.
وأشار إلى أن سبب الأعطال المتكررة في الآليات يعود إلى أن أحدث آلية تملكها البلدية عمرها 35 عاماً، وبعضها يعود إلى أكثر من 50 عاماً، إضافة إلى قيام بعض الأهالي برمي مخلفات البناء داخل الحاويات، ما يؤدي إلى أعطال متكررة في الضواغط.
وذكر أنه منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية كانون الثاني، تم صرف 498 مليون ليرة سورية على صيانة وإصلاح الآليات، واستئجار آليات من القطاع الخاص بتكلفة بلغت 150 مليون ليرة خلال الفترة نفسها. وأكد على التواصل الدائم والمستمر مع الجهات المعنية، مع وجود وعود بانفراجات بعد تصديق الموازنة في محافظة ريف دمشق خلال شهر تموز القادم. وأثنى على دور عمال النظافة الذين يعملون بجهد كبير وإخلاص رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة.
وطالب رئيس المجلس أهالي البلدة بالصبر والتعاون والالتزام برمي القمامة في الأوقات المحددة ليلاً وعدم رميها خارج الحاويات، والتقيد بعدم رمي مخلفات البناء في الحاويات، مشدداً على أن مكتبه مفتوح للاستماع لأي اقتراح أو مبادرة تساهم في تحسين الواقع الخدمي. وكان أبناء جديدة عرطوز قد اشتكوا من تراكم القمامة والروائح الكريهة وانتشار الحشرات والكلاب الشاردة، متسائلين عن الجهة التي تتحمل مسؤولية هذا الإهمال.