الإثنين, 30 يونيو 2025 12:38 AM

محاضرة في درعا تسلط الضوء على دور الحوكمة في بناء المؤسسات والمجتمعات

محاضرة في درعا تسلط الضوء على دور الحوكمة في بناء المؤسسات والمجتمعات

درعا-سانا: استضاف فرع نقابة المحامين في محافظة درعا اليوم محاضرة بعنوان "الحوكمة" بالتعاون مع أكاديمية السُمو. قدم المحاضرة الدكتور أمجد أبو سويد، بحضور جمع من المحامين والمهتمين بالشأنين القانوني والإداري.

تناولت المحاضرة عدة محاور رئيسية، بدءًا من المفهوم العميق للحوكمة وأهميتها الجوهرية في بناء المؤسسات والمجتمعات، وصولًا إلى تطوير نظم الإدارة بما يواكب التحولات الإدارية والاقتصادية الراهنة. كما استعرضت مجالات تطبيق الحوكمة والنتائج الإيجابية المتوقعة عند تنفيذها بالشكل الأمثل، خاصة في ظل التحديات المعاصرة التي تستدعي أدوات إدارة حديثة وفعالة.

أكد الدكتور أبو سويد في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف الأساسي من المحاضرة هو إيصال فكرة مفادها أن الحوكمة ليست مجرد مصطلح إداري جامد، بل هي فلسفة شاملة لإدارة الحياة، وضرورة ملحة على كافة المستويات، بدءًا من الفرد والأسرة، مرورًا بالمجتمع والمؤسسات، وصولًا إلى مراكز اتخاذ القرار.

وأشار أبو سويد إلى أن الحوكمة لا تقتصر على القوانين والأنظمة، بل يجب أن تتغلغل في قيم وسلوكيات الأفراد، وتبدأ من الذات عبر ما يعرف بالحوكمة الذاتية، التي تعتمد على الاجتهاد الشخصي وقوة الشخصية والإيمان، باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء قيادات قادرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.

وأضاف الدكتور أبو سويد أن الحوكمة الحقيقية تقوم على الإخلاص، وتستند إلى التعليم، وتستمد روحها من العدالة. وأوضح أن كل شخص قيادي قادر على إحداث تأثير إيجابي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الحوكمة. ولفت إلى أن الحوكمة تمثل النشاط المحوري الذي تضطلع به الوزارات والإدارات، من خلال وضع الرؤى وتحديد الأهداف ومتابعة التنفيذ والتقييم، وتشجيع التعاون والتكامل، والمراجعة المستمرة للأداء المؤسساتي، بما يكفل الانسجام بين المسؤوليات والصلاحيات ويعزز مبدأ المساءلة.

تجدر الإشارة إلى أن مفهوم الحوكمة في ظل النظام السابق كان يُستخدم كأداة للسيطرة المركزية وتهميش المبادرات، مما أدى إلى تفشي البيروقراطية وغياب الشفافية، واقتصار السلطة على فئات محدودة دون وجود آليات فعالة للمحاسبة، الأمر الذي أحدث خللًا كبيرًا في بنية المؤسسات.

تابعوا أخبار سانا على ا و 

مشاركة المقال: