أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين. وذكرت مصادر طبية أن 3 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب آخرون بعد قصف الجيش الإسرائيلي لنقطة طبية بجوار مدرسة حلاوة في جباليا البلد، شمال قطاع غزة.
كما قُتل شخص وأصيب آخرون في قصف لطيران الجيش الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة العطار بمواصي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي مساء الأحد، قُتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون في قصف للجيش الإسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان نازحين في جباليا البلد ومدينة غزة، بالإضافة إلى نقطة توزيع مساعدات وسط القطاع.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين نتيجة قصف استهدف مدرسة الحرية، الواقعة في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة. كما قُتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الجيش الإسرائيلي مدخل مدرسة زينب، بالقرب من دوار حلاوة في جباليا البلد بشمال غزة.
وذكرت التقارير أيضاً أن شخصاً قُتل وأصيب آخرون أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية قرب محور وادي غزة، وسط القطاع.
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية تعمل بقوة في مدينة غزة وشمال القطاع، مضيفاً أن العمليات ستمتد غرباً إلى مركز المدينة. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق محور صلاح الدين.
وطالب أدرعي، في بيان نشره على منصة «إكس»، سكان مدينتي غزة وجباليا وعدد من المناطق الأخرى في الشمال بالإخلاء الفوري غرباً ثم جنوباً إلى المواصي، عبر طريق الرشيد. ووجه تحذيراً إلى سكان أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، جديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، مؤكداً أن الجيش «يعمل بقوة شديدة جداً في هذه المناطق، وهذه الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وستشتد وستمتد غرباً إلى مركز المدينة لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية».
منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قُتل ما يقرب من 56 ألفاً و500 شخص في قطاع غزة، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأُصيب 133 ألفاً و419 آخرون، في حصيلة غير نهائية، وفقاً لوكالة «وفا»، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.