وقعت وزارة الإعلام السورية مذكرة تفاهم مع شركة "المها" الدولية لإنشاء مدينة "بوابة دمشق" للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا. جرى التوقيع بحضور رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يوم الاثنين 30 حزيران.
أكد وزير الإعلام، حمزة المصطفى، في كلمة ألقاها في قصر الشعب بدمشق، أن هذا المشروع الاستراتيجي الواعد، الذي يحمل اسم "بوابة دمشق"، يعتبر الأول من نوعه في سوريا كمدينة متكاملة للإنتاج الإعلامي والسينمائي والسياحي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن الوزير قوله إن التكلفة التقديرية لهذا المشروع الضخم تبلغ مليار ونصف المليار دولار، ويأتي ضمن توجهات الدولة لجذب المشاريع النوعية ذات الأثر التنموي الكبير. وأضاف أن المشروع سيقام على مساحة تقارب مليوني متر مربع في دمشق، وسيضم استوديوهات خارجية تحاكي العمارة التاريخية العربية والإسلامية، بالإضافة إلى استوديوهات داخلية مجهزة بأحدث التقنيات.
كما أشار المصطفى إلى أن المشروع من المتوقع أن يوفر أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة و9000 فرصة عمل موسمية، مؤكدًا حرص الإعلام السوري على أن يكون شريكًا في التنمية ومعبرًا عن سوريا الجديدة.
من جهته، وصف رئيس مجلس إدارة شركة "المها" الدولية، محمد العنزي، توقيع المذكرة بأنه حدث تاريخي في مسيرة بناء سوريا الجديدة، مشيرًا إلى الترحيب الذي لقيه المشروع من الحكومة السورية ووزارة الإعلام، مما يعكس اهتمامهما بالإبداع وتحويل الفرص إلى إنجازات.
يذكر أن سوريا استقبلت في 11 أيار الماضي مجموعة من منتجي الدراما العربية، الذين التقوا بوزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، ومحافظ حلب، عزام الغريب، لمناقشة فرص التعاون في مجالي التصوير والإنتاج داخل سوريا، وسبل الاستثمار في الدراما السورية.
شركة "المها" للإنتاج الفني هي شركة كويتية متخصصة في إنتاج المسلسلات، يقع مقرها الرئيسي في الرياض بالسعودية، ولها فروع في الكويت وبيروت.
تطوير الاستوديوهات وبناء مدينة إعلامية
أكد الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، الدكتور مجدي الجاموس، في حديث لعنب بلدي، أن الصناعة الدرامية في سوريا قادرة على تأمين القطع الأجنبي، وتحقيق استقرار في سعر الصرف، وتنشيط القطاع السياحي من خلال الترويج للمعالم السياحية في المسلسلات، مما يساهم في التعافي الاقتصادي.
واشترط الجاموس لتحويل الدراما السورية إلى قوة اقتصادية، تقديم الحكومة السورية دعمًا إسعافيًا من خلال:
- إعادة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك تطوير الاستوديوهات وبناء مدينة إعلامية مماثلة لتلك الموجودة في دبي ومصر.
- دعم شركات الإنتاج وتقديم تسهيلات ضريبية وجمركية للمستثمرين في قطاع الإنتاج الدرامي.
- تأمين عرض الأعمال على قنوات وزارة الإعلام من خلال شراء المسلسلات، مما يساعد المنتجين على استمرارية الإنتاج وتحسين الجودة.
- معالجة البيئة القانونية لحماية حقوق الممثلين والفنيين وشركات الإنتاج، ودعم الاستثمار.
- الاعتراف بتميز الدراما السورية وقدرتها على المنافسة.
- تشكيل هيئة وطنية مستقلة لتطوير صناعة الدراما، مع توفير الدعم المالي والتسهيلات والقروض الميسرة.
- دعم الشراكات بين القطاعين الخاص والعام في مجال الدراما.
- احتضان الحكومة للدراما كقطاع إنتاجي مهم ومميز، وتحويله إلى مصدر دخل واستثمار استراتيجي ينهض بالاقتصاد والثقافة الوطنية.
دور منتظر للدراما في تحريك الاقتصاد السوري