أطلق فريق الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة السفيرة شرقي حلب، حملة مكثفة لإزالة النفايات المتراكمة من شوارع وأحياء المدينة. تأتي هذه الخطوة استجابةً لتدهور الوضع البيئي الذي تفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، أوضح فيصل محمد علي، قائد عمليات الدفاع المدني في مديرية حلب، أن الحملة جاءت نتيجة لتراكم النفايات بشكل كبير في شوارع السفيرة، مما أدى إلى مخاطر صحية وبيئية تهدد السكان.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه فرق الدفاع المدني هي قلة الوعي المجتمعي، حيث لا يلتزم الكثيرون بوضع النفايات في الأماكن المخصصة، مما يعيق جهود التنظيف ويزيد العبء على الفرق.
وأكد محمد علي أن الدفاع المدني يعمل بتنسيق مباشر مع المجلس المحلي، ليس فقط لإزالة النفايات، بل أيضاً لتعزيز ثقافة النظافة العامة والتوعية بأهمية الالتزام البيئي.
وأضاف: "منذ بدء عملنا في السفيرة، نؤكد على أهمية التعاون المجتمعي للحفاظ على نظافة المدينة، فالبيئة مسؤولية مشتركة، والاستمرار في هذا المسار يتطلب التزاماً من الأهالي والجهات المعنية معاً".
تهدف الحملة إلى الحد من التلوث الناتج عن تراكم النفايات، الذي يشكل بيئة مناسبة لتكاثر الذباب والحشرات الناقلة للأمراض، بالإضافة إلى تشويه المظهر العام للمدينة. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تتضاعف المخاطر الصحية المرتبطة ببقاء النفايات في الشوارع لفترات طويلة.
شملت الحملة إزالة تجمعات القمامة من عدة نقاط حرجة في المدينة، ونقلها إلى مكبات مخصصة. ودعا القائمون على الحملة السكان إلى الالتزام بتعليمات النظافة، والإبلاغ عن أي مواقع تشهد تراكمًا للنفايات، للمساهمة في تحسين البيئة العامة.
يأمل القائمون على الحملة أن تكون هذه الخطوة بداية لخطة شاملة تهدف إلى تطوير الخدمات البيئية في السفيرة، خاصة في ظل التحديات الخدمية التي تواجهها المدينة، والتي تتطلب جهودًا جماعية وتنسيقًا دائمًا بين المجتمع المدني والجهات المحلية المعنية.