أثارت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي عاصفة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تصريحات أدلت بها خلال مشاركتها في مهرجان "موازين" بالمغرب. رأى البعض في هذه التصريحات إساءة إلى لبنان، بينما دافع عنها آخرون معتبرين أنها تعبير عن ألم شخصي نابع من الواقع المرير الذي تعيشه البلاد.
ماذا قالت ماجدة الرومي تحديداً؟
في مقابلة صحفية على هامش الحفل الذي أحيته في المغرب، تحدثت الرومي عن الأوضاع المتوترة في لبنان نتيجة للتصعيد الأمني وإطلاق الصواريخ المتكرر، قائلة:
"جئت من بيروت وكأنني بالون منتفخ من أحداث الأيام الماضية والصواريخ التي كانت تعبر، ووصلت إلى هنا وشعرت وكأنني في مكان يشبه من وخزه دبوس... وهدأت أمامي البحر والأشجار والناس الطيبون... يا رب احفظ المغرب."
على الرغم من أن كلماتها جاءت في سياق الإشادة بالأمان الذي لمسته في المغرب، إلا أنها قوبلت بموجة غضب من بعض اللبنانيين الذين اعتبروا كلامها "إهانة غير مباشرة" للبنان وشعبه.
ردود فعل متباينة:
انقسمت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بين من اعتبر ما قالته الفنانة خيانة لبلدها، وآخرين تعاطفوا معها باعتبارها فنانة مجروحة من الواقع المأساوي الذي تعيشه بيروت.
كتب أحد المغردين: "إذا لم يعد لبنان يعجبك، فالهجرة مفتوحة... كفاكِ تمجيداً للخارج على حساب الوطن."
بينما ردت أخرى قائلة: "من الطبيعي أن تشعر بالراحة في بلد مستقر وآمن مثل المغرب... لا أرى في كلامها أي تقليل من قيمة لبنان، بل هو مجرد تنفيس عن الغضب والألم."
بين التعبير العفوي وسوء الفهم:
يثير هذا الجدل تساؤلاً جوهرياً: هل كانت نية ماجدة الرومي هي التعبير عن إرهاقها وتوقها إلى الأمان، أم أن التعبير خانها في لحظة انفعال؟
على أي حال، تبقى الفنانة الكبيرة صوتاً لبنانياً أصيلاً، وحتى لو اختلف البعض مع ما قالته، فربما تكمن وراء الكلمات صرخة قلب متألم أكثر من كونها إساءة مقصودة.