الثلاثاء, 1 يوليو 2025 08:20 PM

اعترافات صادمة تهز حمص: تفاصيل مروعة عن مجزرة كرم الزيتون

اعترافات صادمة تهز حمص: تفاصيل مروعة عن مجزرة كرم الزيتون

كشفت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على أحد المتورطين في مجزرة كرم الزيتون المروعة التي شهدتها مدينة حمص. وقد تم القبض على المتهم خلال عملية أمنية نوعية قبل تمكنه من الفرار خارج البلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة في سوريا.

نشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر فيه المتهم، ويدعى حسن عبدو ضوا، وهو من سكان حي كرم الزيتون. وقد أدلى باعترافات صادمة تكشف عن حجم الفظائع التي ارتكبت.

اعترف ضوا خلال التحقيق بمشاركته في تنفيذ المجازر، وأوضح أنه كان ينتمي إلى "اللجان الشعبية" وكان يعمل بتنسيق مباشر مع عناصر من المخابرات الجوية، من بينهم شخص يدعى مهند الحجي. ووفقًا لاعترافاته، بدأت الأحداث في 18 مارس 2012، عندما تلقى الحجي اتصالًا يفيد بوجود مجموعة مسلحة بالقرب من منزل يعرف باسم "أبو أحمد كرتون".

على إثر ذلك، تحركت مجموعة مسلحة بقيادة الحجي وضوا نحو الموقع، واقتحموا منزلًا وقاموا بتصفية حوالي 12 شخصًا من رجال ونساء وأطفال كانوا بداخله. وأشار ضوا إلى منزل مهجور كموقع لهذه المجزرة. كما أقر بارتكاب مجازر أخرى في اليوم التالي بالقرب من "بقالية الجولان"، حيث قتل تسعة أشخاص في منزل آخر أُحرق لاحقًا.

توالت بعد ذلك عمليات تصفية أخرى طالت 12 شخصًا، ثم 11، وصولًا إلى مجزرة راح ضحيتها 25 شخصًا، بينهم أفراد من عائلة غنوم.

تأتي هذه الاعترافات لتؤكد ما وثقه ناشطون وحقوقيون سابقًا عن أحداث مارس 2012، حيث ارتكبت مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق مجزرة مروعة بعد اقتحام حي كرم الزيتون، الذي كان تحت حصار وقصف مدفعي لعدة أيام. وأكدت التقارير الحقوقية أن من بين الضحايا 7 أطفال و7 نساء، وأن بعضهم تم إعدامه ميدانيًا أو نُحر بأدوات حادة، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية جريمة "تطهير عرقي".

مشاركة المقال: