طفرة في التبادل التجاري السوري الأردني: زيادة بنسبة 272% ومطالبات بإعادة فتح معبر الرمثا

أعلنت نقابة شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن عن زيادة كبيرة في حركة الشحن عبر مركز حدود "جابر" الذي يربط الأردن بسوريا، داعيةً إلى إعادة فتح معبر "الرمثا".

صرح رئيس النقابة، ضيف الله أبو عاقولة، لقناة "المملكة" بأن حركة البضائع الصادرة والواردة عبر معبر "جابر" قد ارتفعت بأكثر من 272% منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر حزيران، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشاد أبو عاقولة بجهود الجمارك الأردنية والأجهزة الأمنية في تسهيل إجراءات التخليص الجمركي وتسريع حركة البضائع والمسافرين عبر المراكز الحدودية، مؤكدًا أن تحديث الأنظمة وتطوير البنية التحتية الجمركية ساهما بشكل كبير في دعم انسيابية التجارة وتعزيز بيئة الأعمال في الأردن.

وأشار إلى أن المركز تعامل مع 87323 شاحنة (دخول وخروج) منذ بداية العام الحالي وحتى 29 حزيران، بزيادة قدرها 63842 شاحنة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وفي ظل الضغط المتزايد على مركز جمرك "جابر" وارتفاع حجم حركة البضائع، دعا أبو عاقولة إلى إعادة تفعيل مركز جمرك "الرمثا" وتخصيصه لحركة الركاب والمسافرين وحافلات النقل العام.

وأوضح أن تخصيص مركز جمرك "الرمثا" للمسافرين والمركبات الصغيرة، وتخصيص جمرك "جابر" لعمليات الشحن الترانزيت والتخليص للصادرات والواردات، سيساهم في تنظيم العمل الجمركي وتوزيع الضغط، مما يساعد على تسريع الإجراءات وتقليل التكلفة التشغيلية.

وأكد أن تركيز حركة الشحن عبر مركز حدود "جابر" فقط يؤدي إلى الاكتظاظ والتأخير، نظرًا لأن التبادل بنظام (باك تو باك) يتطلب تفعيل بدائل ميدانية، وعلى رأسها إعادة تشغيل جمرك "الرمثا" للاستفادة من ساحات مركز جابر.

وكان رئيس غرفة تجارة درعا، قاسم المسالمة، قد صرح في وقت سابق بأن أهالي درعا يأملون في افتتاح معبر "الرمثا" لما له من مزايا اقتصادية وتجارية، مثل تخفيف الضغط عن معبر "نصيب"، وزيادة تدفق السياح، واختصار المسافة إلى درعا، وتسهيل عبور الشاحنات.

وأكد المسالمة على أهمية فتح المعبر لتخفيف العبء عن معبر "نصيب"، خاصة فيما يتعلق بالبضائع الشخصية والهدايا والمواد الغذائية التي لا تتطلب بيانات جمركية معقدة، مما يسهم في تحريك الاقتصاد بين درعا والأردن، خاصة في المواسم الزراعية والأعياد.

كما أشار إلى أن افتتاح المعبر سيساهم في ازدياد النشاط العمراني وإعادة إعمار البنية التحتية في درعا، بالإضافة إلى خفض تكاليف النقل بين البلدين.

يذكر أن معبر "الرمثا" يبعد حوالي 5 كيلومترات عن مدينة درعا، بينما يبعد معبر "نصيب" حوالي 20 كيلومترًا. وكان معبر "الرمثا" يستخدم بشكل رئيسي للحركة التجارية والنشاط المحلي بين أهالي درعا والرمثا، في حين يعتبر معبر "نصيب" محطة للمسافرين إلى عمان.