كشفت مصادر حكومية أردنية عن قفزة كبيرة في حجم التبادل التجاري مع سوريا، حيث ارتفع بنسبة تقارب ثلاثة أضعاف خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك في ظل التحسن المستمر في العلاقات بين البلدين.
وفي تصريح لقناة “المملكة” المحلية، أوضح ضيف الله أبو عاقولة، رئيس نقابة شركات التخليص ونقل البضائع في المملكة الأردنية الهاشمية، أن معبر جابر – نصيب الحدودي يشهد نشاطاً ملحوظاً في حركة الشحن بالاتجاهين.
وأكد أبو عاقولة أن حركة البضائع الواردة والصادرة عبر المعبر قد زادت بأكثر من 272% منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر حزيران الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأرجع هذا النمو إلى "الجهود المستمرة في تحديث الأنظمة وتطوير البنى التحتية الجمركية"، والتي كان لها "أثر كبير في دعم انسيابية التجارة وتعزيز بيئة الأعمال بالمملكة".
وأشار إلى أن المركز تعامل مع 87323 شاحنة (بين دخول وخروج) منذ بداية العام وحتى 29 حزيران الماضي، بزيادة قدرها 63842 شاحنة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأمام هذا الضغط المتزايد على جمرك “جابر” وارتفاع حجم حركة البضائع، دعا أبو عاقولة إلى إعادة العمل في مركز جمرك “الرمثا” وتخصيصه لحركة الركاب والمسافرين وحافلات النقل العام والمركبات الصغيرة، في مقابل تخصيص جمرك “جابر” لعمليات الشحن الترانزيت والتخليص للصادرات والواردات.
وأوضح أن هذه الخطوة ستسهم في تنظيم العمل الجمركي وتوزيع الضغط، بالإضافة إلى تسريع إجراءات الدخول والخروج وتقليل التكلفة التشغيلية. وأضاف أن تركيز حركة الشحن عبر مركز جابر – نصيب فقط يؤدي إلى الاكتظاظ والتأخير، خاصة مع التبادل على نظام (باك تو باك) بأعداد كبيرة من الحمولات، مما يتطلب تفعيل بدائل ميدانية.
يذكر أن معبر الرمثا، الذي يبعد عن مدينة درعا بنحو 5 كيلومترات، كان يسهم في تخفيف الضغط والازدحام عن معبر جابر – نصيب الحدودي، إلا أن السلطات الأردنية قامت بإغلاقه منذ أكثر من عقد بسبب سياسات نظام الأسد البائد.
