عقدت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات جلسة نقاشية هامة مع ممثلي الشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال في سوريا، وذلك في فندق الشيراتون بدمشق. هدفت الجلسة إلى جمع الشركات من مختلف أنحاء سوريا مع صناع القرار الحكومي في لقاء مباشر، لصياغة سياسات وبرامج وطنية تعتمد على نهج تشاركي حقيقي.
الجلسة التي حملت عنوان "قمة الشركات الوطنية الناشئة نحو آفاق جديدة بحلول مبتكرة"، تناولت مناقشة المشهد الحالي والمستقبلي لشركات ريادة الأعمال، والتحديات التي تواجهها، ودورها المحوري في تطوير وبناء سوريا.
ركزت مداخلات الحضور على ضرورة وجود تصنيف عادل للشركات، وإيجاد حلول للعوائق التي تعترض عملها، وأهمية تقديم التسهيلات لتسجيلها، وتوفير مساحات عمل مشتركة للتواصل بينها، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتأمين قاعدة بيانات متكاملة عن الشركات العاملة في سوريا، بالإضافة إلى إصدار تشريعات وقوانين واضحة تدعمها، وتطوير البنية التحتية لخدمات الإنترنت والاتصالات.
أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل في كلمته أن سوريا في مرحلة تأسيسية جديدة، تركز على تمكين ودعم الشركات الوطنية الناشئة، ووضع المعايير اللازمة لعملها، نظراً لدورها الكبير في تطوير القطاعات الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمل الحكومي. وأشار إلى حرص الوزارة على الوصول إلى أفضل بيئة رقمية تقنية ذات بنية تحتية قوية، وتوفير أفضل بيئة إنترنت في المنطقة، مما يعود بالفائدة على المستخدمين والشركات الناشئة.
وفي رده على المداخلات، أوضح الوزير هيكل أن الوزارة تعمل مع الجهات الوزارية المعنية لتوفير أفضل بيئة قانونية تسهل انطلاقة الشركات الناشئة، من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ بشكل سريع مع تقديم كل الدعم اللازم، وإتاحة خدمات الدفع الإلكترونية، وتأمين بنية تحتية رقمية. وأكد أنه يتم العمل على أن تكون سوريا في مقدمة الدول في البنية التحتية للشركات الناشئة، في ظل امتلاكها للطاقات الشبابية والعقول والعلاقات الدولية.
أشار معاون وزير الاتصالات محمود موسى إلى أن ريادة الأعمال تبرز بقوة في دعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وأن الوزارة تحرص على دعم هذه الشركات والعمل على اتخاذ الإجراءات لتسهيل انطلاقتها، وتأمين الحماية والأمان لبياناتها، ومنع اختراقها.
بين مستشار الابتكار وريادة الأعمال في الوزارة أحمد بيرم، أن هذه القمة تمثل محطة محورية ضمن الأجندة الوطنية لريادة الأعمال التي تقودها الوزارة، وتعد المنصة الأولى من نوعها التي تجمع صناع القرار الحكومي مع مؤسسي الشركات الناشئة من مختلف المحافظات. وأشار إلى وجود أكثر من 140 شركة في هذه القمة التي تشكل مساحة عمل حقيقية لرسم ملامح المستقبل لمنظومة ريادة الأعمال، ودفع عجلة التعافي الوطني عبر الابتكار وإعادة بناء الاقتصاد السوري على أسس جديدة.
استعرض نائب المدير العام للهيئة الوطنية ومدير مركز أمن المعلومات الوطني جهاد ألالا، الآلية الجديدة المعتمدة من قبل الوزارة لتسهيل عمل الشركات وتراخيص التطبيقات الإلكترونية في سوريا، مبيناً التعديلات التي أجرتها الوزارة لمنح الاعتمادية للتطبيق الإلكتروني.