الرئيس عون يؤكد استمرار التنسيق مع سوريا ويحذر من محاولات تأجيج الفتنة الطائفية

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الجمعة، على استمرار التنسيق مع نظيره السوري أحمد الشرع بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، محذراً في الوقت نفسه من مساعي "أعداء الداخل" الرامية إلى إثارة النعرات الطائفية.

جاءت تصريحات الرئيس عون خلال استقباله وفد "التوازن الوطني"، وهو تحالف يضم صحفيين وناشطين سياسيين مستقلين، في قصر بعبدا شرق بيروت. وذكر بيان صادر عن الرئاسة أن رئيس تحرير صحيفة "اللواء" اللبنانية صلاح سلام تحدث باسم الوفد.

وشدد عون على أن "الطائفة السنية هي رمز الاعتدال في الداخل وتشكل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج"، محذراً من "أعداء الداخل الذين يسعون إلى تأجيج التوترات الطائفية خدمة لمصالح خارجية"، وفقاً للبيان.

ونفى الرئيس اللبناني صحة الأنباء المتداولة مؤخراً حول دخول مجموعات مسلحة إلى لبنان أو وجود استعدادات لعمليات اقتحام على الحدود اللبنانية السورية، مؤكداً على "وجود تنسيق مستمر مع الرئيس السوري أحمد الشرع بشأن العديد من القضايا المشتركة".

وكانت صحيفة "الأخبار"، المقربة من "حزب الله"، قد ذكرت يوم الأربعاء أن جهات أمنية رسمية لبنانية تلقت معلومات استخبارية تفيد بدخول مجموعات من المقاتلين الأجانب من سوريا إلى لبنان.

وفي يوم الثلاثاء، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنها على تواصل دائم مع السلطات السورية وتتخذ التدابير الأمنية اللازمة لضبط الحدود والحفاظ على الاستقرار. كما دعت قيادة الجيش اللبناني وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالوضع على الحدود وعدم نشر أخبار تؤدي إلى توتر داخلي. (الأناضول)