الأحد, 6 يوليو 2025 01:27 AM

بسبب الأزمة الاقتصادية: فتيات سوريات يبعن شعرهن لتأمين لقمة العيش

بسبب الأزمة الاقتصادية: فتيات سوريات يبعن شعرهن لتأمين لقمة العيش

أخبار سوريا والعالم/ في مشهد مؤلم يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا، تتزايد ظاهرة لجوء النساء لبيع شعرهن كمحاولة يائسة لتوفير قوت يومهن. هذه الظاهرة، التي كانت تعتبر نادرة، أصبحت للأسف أكثر شيوعًا في صالونات التجميل وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتورة لجين حمزة، الطبيبة في مشفى المواساة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، سلطت الضوء على هذه القضية من خلال منشور مؤثر على “فيسبوك”، كتبت فيه: “الفتيات يبعن شعرهن لتأمين احتياجات أسرهن. تربي شعرها لسنوات، ثم تذهب بهدوء إلى الكوافير لتقصه وتبيعه… حفاظًا على كرامتها، ولتجنب مد يدها للناس”.

صحيفة “إرم نيوز” تواصلت مع عدد من مراكز التجميل، والتي أكدت بدورها على تفاقم هذه الظاهرة. صفاء، صاحبة مركز تجميل في جرمانا، أوضحت أن بيع الشعر أصبح أمرًا شائعًا في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الشروط تختلف بحسب كثافة الشعر ونوعيته وطوله ولونه.

وأضافت صفاء أن العديد من النساء يبكين أثناء قص شعرهن، كونه يعتبر في الثقافة الشعبية رمزًا للكرامة والأنوثة.

تتفاوت أسعار خصلات الشعر حسب نوعها وجودتها، حيث قد تصل في بعض الأحيان إلى 500 دولار، بينما قد تنخفض إلى 100 دولار، خاصة في الأحياء الفقيرة.

في الماضي، كانت الجدات تتبرعن بشعرهن لأسباب وطنية، مثل دعم القضية الفلسطينية، أما اليوم، فقد أصبح الشعر وسيلة للبقاء على قيد الحياة في ظل رواتب لا تتجاوز 100 دولار شهريًا.

اختتمت لجين حمزة منشورها بتساؤل مؤلم: “كم يومًا سيكفيهنّ ثمن الشعرات؟ في بلد يُباع فيه كل شيء… إلا كرامة الناس ودموعهم”.

إرم نيوز

مشاركة المقال: