الأحد, 6 يوليو 2025 06:27 AM

اللاذقية تحترق: جهود مضنية لإخماد النيران في ظل تضاريس وعرة وتقلبات جوية

اللاذقية تحترق: جهود مضنية لإخماد النيران في ظل تضاريس وعرة وتقلبات جوية

تتواصل جهود فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء للسيطرة على الحرائق التي اندلعت منذ ثلاثة أيام في غابات جبال ريف اللاذقية الشمالي. تهدف هذه الجهود إلى الحد من الخسائر الفادحة التي لحقت بالغابات والأحراج، ومنع امتداد النيران نحو محمية الفرلق والمناطق السكنية، بما في ذلك بلدة كسب.

أكد مدير مديرية الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، في تصريح لمراسل سانا، أن الفرق تواجه صعوبات جمة في عمليات الإخماد. من أبرز هذه التحديات التضاريس الوعرة، ووجود مخلفات الحرب التي تعيق الوصول إلى بؤر الحريق. وأشار إلى أن المساحات المشتعلة تتسع بسرعة بسبب كثافة الغطاء النباتي، وبعد مصادر المياه وصعوبة الوصول إليها، بالإضافة إلى التغير المستمر في اتجاه الرياح الذي يؤدي إلى تغيير مسار النيران بشكل مفاجئ.

وأوضح كيالي أنه يتم حالياً تنفيذ خطط عملياتية للوصول إلى ما وراء خطوط النيران بهدف قطع تمددها وحماية الغابات التي لم تصلها النيران بعد. وأعرب عن أمله في أن تحقق فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء نسبة سيطرة أعلى على الحريق.

وأضاف أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث قامت بالتنسيق لتأمين كافة الاحتياجات وطلب الدعم من الوزارات الأخرى، بما في ذلك تعزيز وجود صهاريج المياه ووسائل الإطفاء ونشر الآليات الثقيلة لفتح الطرقات وتسهيل عمليات الإخماد.

من جهته، حذر مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني من مخاطر انبعاثات الدخان المتصاعدة في الهواء نتيجة الحرائق في ريف اللاذقية، والتي عادت للانتشار اليوم في القسم الشمالي لجبال الساحل وسهل الغاب، وصولاً إلى مصياف في ريف حماة الغربي، مع إمكانية انتشاره نحو مناطق أخرى بفعل حركة الرياح الشمالية الغربية واستمرار الحرائق.

ودعا المكتب إلى حماية الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، مع ضرورة ارتداء الكمامات في المناطق المذكورة، والتوجه إلى أقرب نقطة طبية في حال الشعور بضيق تنفس وغثيان، إضافة إلى إغلاق النوافذ والأبواب والتزام المنازل، خاصةً للفئات المذكورة.

وناشد الدفاع المدني جميع المواطنين اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر لحماية المساحات الخضراء التي تشكل كنزاً منذ مئات السنين والمساهمة في حمايتها وعدم إشعال النيران في المناطق الحراجية، لأي سبب كان سواء للتنزه والاصطياف أو لأسباب أخرى، كرمي أعقاب السجائر أو استعمال أدوات تصدر شرارات نار.

كما طلب الدفاع المدني من الأهالي التوجه وإبلاغ السلطات الأمنية عن الأشخاص الذين يتعمدون افتعال الحرائق في مناطق الغابات أو إشعال النار، سواء عن قصد أو بغير قصد، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم، ودعاهم لإبلاغ فرق الدفاع المدني عن أي حريق في عموم المناطق السورية.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: