وقع الإعلاميان السوريان “موسى العمر” و”قتيبة ياسين” ضحية للتضليل بعد نشرهما مقطع فيديو زعما أنه يظهر مشاركة الطيران المروحي التركي والأردني إلى جانب الطيران السوري في إخماد الحرائق المشتعلة في جبال “اللاذقية”.
وكشف صحفي أن “العمر” و”ياسين” نشرا منشوراً مضللاً تضمّن مقطع فيديو ادّعيا أنه لعمليات إطفاء الحرائق في “اللاذقية”، في حين أن المقطع تم تصويره في “اليونان” ونشرته الشركة المطورة قبل يومين.
وأوضح “الحاج” أن الطائرة الظاهرة في الفيديو طورتها شركة أسترالية، ولا تمتلك “تركيا” نسخة منها. وقد ظهرت هذه الطائرة في “اليونان” منذ عام 2023، وفقًا لمواقع الشركة المطورة ومواقع متخصصة ومقاطع فيديو منشورة من “اليونان”. وأشار إلى أن “الأردن” أيضاً لا يملك نسخة من هذه الطائرة.
وذكر “الحاج” أن “الأردن” أرسل طائرتي هليكوبتر من طراز “بلاك هوك”، مرجحاً أن تكون ألوانها مموهة لكونها تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني. بينما أرسلت “تركيا” طائرة مروحية عادية سوداء اللون وطائرة أخرى زراعية.
كما تساءل “الحاج” عن سبب إشارة “العمر” إلى وزارة الدفاع، في حين أن التنسيق كان يتم عن طريق وزارة الطوارئ والكوارث مع “تركيا” و”الأردن”. وقد قام “العمر” بحذف منشوره لاحقاً.
وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني عن إرسال مجموعة من فرق الإطفاء المتخصصة لمساعدة “سوريا” في إخماد الحرائق. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية مقطع فيديو يظهر دخول الآليات الأردنية إلى الأراضي السورية للمشاركة في عمليات الإطفاء، إلى جانب مروحيتين و11 آلية تركية دخلت أيضاً باتجاه مناطق الحرائق.