تواصل فرق الإطفاء لليوم الخامس على التوالي جهودها الحثيثة للسيطرة على الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية، وتحديداً في غابات الفرنلق ووادي البدروسية. وتواجه هذه الفرق تحديات جمة، أبرزها الرياح القوية وانفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب.
يزداد القلق بشأن احتمال امتداد النيران نحو بلدة كسب، التي تُعد موطناً لأكبر المحميات الطبيعية في سوريا. وقد شهدت رقعة الحرائق توسعاً ملحوظاً مساء أمس، حيث اتجهت النيران نحو غابات الفرنلق ذات الكثافة الحراجية العالية والتضاريس الوعرة، بالتزامن مع ازدياد سرعة الرياح.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن"، أوضح مدير مديرية الطوارئ والكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن فرق الدفاع المدني السوري تواصل عمليات الإخماد بدعم من الطيران المروحي التركي والأردني واللبناني، وذلك على عدة محاور تشمل غابات الفرنلق، قسطل معاف، وربيعة. وأكد أن الجهود الحالية تتركز على منع وصول النيران إلى ناحية كسب.
وأشار كيال إلى أن فرق الإطفاء تمكنت اليوم (الإثنين) من إخماد عدة بؤر حريق في منطقة قسطل معاف، ويجري العمل حالياً على تبريد المواقع المتضررة لضمان عدم تجدد النيران.
تجدر الإشارة إلى أن كسب تحتضن أربعاً من أكبر المحميات الطبيعية في البلاد، وهي: محمية الأرز والشوح، محمية الفرنلق، محمية رأس البسيط، ومحمية أم الطيور.
من جهتها، أكدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في بيان رسمي أنها كثّفت جهود فرقها لمواجهة الحرائق المندلعة في موقعين رئيسيين بجبل التركمان وغابات الفرنلق.
مرام جعفر- الوطن