كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يوم الاثنين، عن أن تل أبيب لم تكن على علم بأن جماعة أنصار الله اليمنية تقوم بتصنيع صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وذلك لاستخدامها ضد إسرائيل.
ونقلت القناة 12 العبرية (الخاصة) عن سموتريتش قوله في ندوة: "لم نكن نعلم أن الحوثيين يصنعون صواريخ بمدى 2000 كيلومتر ضد إسرائيل في مخابئ ضخمة تحت الأرض".
وأضاف: "كنا على يقين من أن هذا عمل بالوكالة (يقصد لصالح إيران) ضد السعودية، لقد كان هناك عمى" إسرائيلي.
ويُذكر أن سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، المطلع على الأمور الأمنية السرية والذي يتخذ القرارات بشأنها.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم إطلاق عشرات الصواريخ البالستية على إسرائيل.
ويربط الحوثيون وقف هجماتهم بإنهاء ما وصفوه بـ"الإبادة" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي خلفت نحو 194 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وادعى سموتريتش أنه كانت توجد "خطة إيرانية لإرسال 35 ألف مقاتل من المليشيات الموالية لإيران في العراق للتسلل إلى إسرائيل عبر الأردن ضمن خطة التدمير الإيرانية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي 13 يونيو، شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، فيما ردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من ذات الشهر وقفا لإطلاق النار.
تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غير مسبوقة بينهما.
وقال سموتريتش إنه فكر في الاستقالة عقب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، والذي قتل وأسر خلاله مئات الإسرائيليين؛ ردا على "جرائم إسرائيل اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
وأضاف: "أقول لكم الحقيقة، في مرحلة ما، اتصلتُ بوالدي وطلبتُ منه اللقاء"، وأردف أن والده أقنعه بعدم الاستقالة.
ويُعد سموتريتش أحد أشد الوزراء المحرضين على استمرار الإبادة الجماعية في غزة والقتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تجاهل للنداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.