الثلاثاء, 8 يوليو 2025 03:09 AM

مفاوضات الدوحة حول غزة تنتهي دون تقدم: ثلاثة ملفات حاسمة في لقاء نتنياهو وترامب

مفاوضات الدوحة حول غزة تنتهي دون تقدم: ثلاثة ملفات حاسمة في لقاء نتنياهو وترامب

في الوقت الذي يدرس فيه ترامب إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، يظل نتنياهو متشككًا بشدة تجاه أي اتفاقيات مع طهران.

انتهت جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة بعد ظهر اليوم الاثنين دون تحقيق أي اختراق، وفقًا لمسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إلى أن المفاوضات ستستمر رغم عدم إحراز تقدم في اللقاء الصباحي.

استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر اليوم بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مساءً في واشنطن. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح يوم الأحد بأن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق، مضيفًا أنهم نجحوا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ويتوقعون إخراج عدد لا بأس به من الرهائن المتبقين هذا الأسبوع.

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول لقاء بينهما منذ الضربات غير المسبوقة على إيران، وفي ظل ضغوط الإدارة الأميركية من أجل وقف إطلاق النار في غزة. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، إليكم أبرز الملفات المطروحة على المحك في الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب.

مستقبل حرب غزة

يأمل الكثيرون في إسرائيل وغزة أن يمهد لقاء نتنياهو مع ترامب الطريق لهدنة جديدة تنهي 21 شهرًا من الحرب وتؤدي إلى تحرير الرهائن المحتجزين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. قد يكون لدى كل من إسرائيل وحماس أسباب للموافقة على هدنة مؤقتة. وبينما كانت طائرة نتنياهو متجهة غربًا إلى واشنطن، سافر المفاوضون الإسرائيليون شرقًا إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس حول تفاصيل الاتفاق. وقد يتمتع نتنياهو، مدعومًا بما يعتبره الإسرائيليون هجومًا ناجحًا على إيران، بمرونة أكبر لتقديم تنازلات صعبة في غزة، في حين لا تريد حماس أن يلومها سكان غزة الذين عانوا ما يقارب عامين من الهجمات والجوع، على رفض الهدنة.

نتنياهو (أ ب)

اتفاق إقليمي يشمل التطبيع والمحادثات مع سوريا

يأمل المسؤولون الأميركيون في تحسين الصفقة بالنسبة لنتنياهو من خلال ربط نهاية الحرب في غزة بإعادة تشكيل دبلوماسية محتملة في الشرق الأوسط من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى توطيد العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل بشكل رسمي.

إن تحقيق انتصار دبلوماسي كهذا لنتنياهو سيساعده على تسويق وقف إطلاق النار بسهولة أكبر في الداخل، حيث يرفض شركاؤه في الائتلاف اليميني بشدة أي هدنة من شأنها أن تبقي حماس في السلطة. لكن من غير المرجح أن توافق السعودية، مثلها مثل الدول العربية الأخرى، على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم تنته الحرب في غزة. وإلى ذلك، تجري سوريا وإسرائيل محادثات مهمة عبر الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على طول حدودهما، حسبما قال توم براك، أحد المبعوثين الرئيسيين للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، في مقابلة الأسبوع الماضي.

المحادثات النووية مع إيران

سيناقش نتنياهو وترامب الجهود الأميركية لوضع اتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي في أعقاب الهجمات الأميركية الإسرائيلية المشتركة الشهر الماضي.

وقال ترامب للصحافيين يوم الأحد: "نحن نعمل على الكثير من الأمور مع إسرائيل، وأحد هذه الأمور هو على الأرجح اتفاق دائم مع إيران. عليهم التخلي عن كل الأشياء التي تعرفونها جيدًا". وبينما يفكر ترامب في إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، لطالما نظر نتنياهو إلى أي اتفاقات مع طهران بريبة شديدة. فقد عارض الاتفاق السابق الذي قادته الولايات المتحدة مع إيران، والذي انسحب منه ترامب في عام 2018.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: