الأربعاء, 9 يوليو 2025 12:51 AM

خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي في غزة: مقتل جنود وإصابات وعملية للقسام تهزّ الاحتلال

خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي في غزة: مقتل جنود وإصابات وعملية للقسام تهزّ الاحتلال

أقرّ الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، بمقتل خمسة من جنوده وإصابة 14 آخرين خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان رسمي أن "خمسة جنود من كتيبة (نتساح يهودا) التابعة للواء كفير لقوا حتفهم في معارك بشمال قطاع غزة، مساء الاثنين. كما أصيب 14 جندياً آخر، بينهم اثنان في حالة خطيرة".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الحادث وقع مساء الاثنين، عندما كانت قوة راجلة من كتيبة "نتساح يهودا" تعبر بلدة بيت حانون.

وأوضحت الإذاعة أن "عبوتين ناسفتين زرعتا على الطريق انفجرتا الواحدة تلو الأخرى، مستهدفتين القوة الراجلة التابعة للكتيبة".

وأضافت: "أثناء إجلاء المصابين من موقع الانفجار، أطلق مسلحون النار من كمين على قوات الإنقاذ، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا، الأمر الذي جعل عملية الإجلاء معقدة وطويلة، واستدعى استدعاء قوات إنقاذ إضافية".

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الحادث وقع عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا، ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه.

واستهدفت المقاومة قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت إلى مكان الحادث، بينما سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير"، وفقا لما نقلته المواقع الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن أحد المصابين ضابط كبير.

وذكرت مراسلة الجزيرة نجوان سمري أن الجنود المستهدفين يتبعون وحدة "يهلوم" الهندسية، المتخصصة في تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع.

وشوهدت مروحيات الاحتلال في موقع الحادث لنقل المصابين، وأطلقت النار بكثافة. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الحدث مستمر ويتطور، وأن أحد الجنود لا يزال مفقودا، وأن بعض الآليات مشتعلة.

من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، أن عملية بيت حانون المركبة التي نفذها مقاتلوها مساء الاثنين، تعد "ضربة إضافية لهيبة الجيش الإسرائيلي الهزيل"، وتوعدت بأسر المزيد من الجنود لاحقا.

جاء ذلك في بيان صادر عن "أبو عبيدة"، المتحدث باسم "كتائب القسام"، تعقيبا على العملية التي نفذها مقاتلوها مساء الاثنين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين فيها.

وأضاف أبو عبيدة: "عملية بيت حانون المركبة هي ضربة إضافية سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدان ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".

وأكد أن "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام مع العدو من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ستكبّده كل يوم خسائر إضافية".

واستكمل قائلا: "لئن نجح (الجيش الإسرائيلي) مؤخراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون".

وأشار إلى أن "صمود الفلسطينيين وبسالة المقاومة هما من يرسمان معالم المرحلة القادمة"، معتبرا أن القرار "الأكثر غباء الذي يمكن (لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو اتخاذه سيكون الإبقاء على قواته داخل القطاع".

ردود فعل إسرائيلية

وفي ردود الفعل الإسرائيلية على كمين بيت حانون، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجنود ضحوا بأرواحهم في ما سماها معركة دحر حماس وتحرير جميع "الرهائن".

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لنتنياهو وقد بدا متجهما أثناء إبلاغه بالكمين خلال وجوده في البيت الأبيض.

ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ما جرى في شمال قطاع غزة بالمؤلم.

من جهته، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى إنهاء الحرب "من أجل المقاتلين وعائلاتهم والرهائن وإسرائيل".

وفي الإطار نفسه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتس إنه لا يمكن الانتصار في الحرب بهذا الأسلوب في إدارة المعارك، ودعا إلى محاصرة مناطق القتال و"استنزاف العدو قبل أن يواجه مقاتلينا".

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فدعا إلى إعادة فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة.

وفي السياق، قالت النائبة في الكنيست ميراف بن آري إن الجنود الإسرائيليين يقتلون في الموقع نفسه الذي احتلته القوات مرات عدة.

ونددت بن آري -وهي نائبة في حزب "هناك مستقبل" بزعامة لبيد- بمواقف أعضاء الحكومة الداعين إلى مواصلة الحرب.

مشاركة المقال: