أعلنت جمعية السينما، عبر سميرة القطان، عن تمديد فترة التسجيل في برنامجها الصيفي التطبيقي "ستوديو صُنّاع الأفلام" حتى مساء الخميس 10 يوليو، وذلك للفئة العمرية من 13 إلى 17 عامًا. هذه الفئة ستخوض الفترة الأولى من البرنامج، والتي تنطلق يوم الأحد 13 يوليو وتُختتم في 6 أغسطس داخل مقر الجمعية – سينماتك الخبر.
جاء هذا القرار بعد المقابلات الشخصية التي أُجريت للمسجلين الأوائل، والتي كشفت عن طاقات إبداعية كبيرة، مما دفع الجمعية إلى إتاحة فرصة أوسع للالتحاق بالبرنامج. بالتزامن مع ذلك، فتحت الجمعية باب التسجيل في الفترة الثانية المخصصة للمبتدئين من الفئة العمرية 18 عامًا فما فوق، والمقرر تنفيذها من 10 أغسطس حتى 4 سبتمبر 2025م، استجابة لرغبة الكثير من المتقدمين في هذه الشريحة العمرية.
وفي خطوة داعمة للمواهب، قررت الجمعية الإعفاء الكامل من رسوم الاشتراك لكلا الفترتين. وأكد محمد الحساوي، مدير مشروع ستوديو صُنّاع الأفلام، أن هذا التوجه يجسد التزام الجمعية بتبني الأصوات الجديدة ودعمها منذ البداية، وتأهيل المواهب الوطنية بما يتوافق مع احتياجات السوق السينمائي في المملكة. وأضاف: "شهدنا في جلسات المقابلة حماسًا لافتًا ورؤى ناضجة؛ فآثرنا تمديد التسجيل وإلغاء الرسوم حتى لا يقف عائق أمام أي موهبة. فاستوديو صُنّاع الأفلام ليس دورةً نظرية، بل منصّة إنتاج حقيقية تُصنع فيها البدايات الأولى لجيل يكتب صورة السينما السعودية المقبلة."
كما أشار الحساوي إلى أن ستوديو صناع الافلام لن يتوقف عند هاتين الدورتين الصيفيتين؛ إذ سيواصل أنشطته على مدار العام عبر حزمة برامج متخصصة تلائم جميع فروع الصناعة السينمائية، وسيتم الإعلان عنها تباعًا عبر موقع الجمعية الإلكتروني وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
يتكون البرنامج من أربعة أسابيع تدريبية مكثفة، تبدأ بتطوير الفكرة والسيناريو، وتنتهي بإنتاج أفلام قصيرة يكتبها ويصورها المشاركون بأنفسهم، باستخدام معدات احترافية، وتحت إشراف مباشر من المتخصصين. ويُقام التدريب داخل بيئة سينمائية واقعية في سينماتك الخبر، ويُتوَّج بحفل عرض نهائي للأعمال المنتجة، إلى جانب شهادة مشاركة وملف إنجاز يوثّق التجربة العملية لكل متدرّب.
يُعهد بالتدريب إلى طاقم سعودي يجمع الخبرة الأكاديمية بالممارسة الميدانية؛ إذ تتولّى المنتجة ولاء باحفظ الله محور الإنتاج، وهي مؤسسة شركتي Rose Panthera وUmbrella، وشاركت في إنتاج أفلام عالمية منها Kandahar. ويقود محور الكتابة والإخراج المخرج والكاتب مجتبى سعيد، الحاصل على جائزة «أفضل مخرج سعودي» لعام 2025، وخرّيج أكاديمية بادن فورتمبيرغ الألمانية، وصاحب أفلام تعاين أسئلة الهوية والوجود مثل «زوال» وسلسلة «إيقاع الأرض». أما الإشراف على المونتاج فيتولّاه إيهاب جوهر، الذي أنجز منذ 2005 عددًا من الأعمال الدرامية والتلفزيونية. في حين يتولى صانع الأفلام مرتضى الحمود تدريب المشاركين على فنون التصوير والإضاءة، مستندًا إلى تجربة ميدانية واسعة شملت قيادة التغطية الرسمية لجائحة كورونا في الشرقية. ويُختتم الطاقم بالخبير الصوتي محمد الشاهين، الذي عمل في أكثر من 20 فيلمًا حاز عدد منها جوائز عن فئة الصوت، وهو مؤسس منصة «أصوات» المتخصصة في المؤثرات والموسيقى التصويرية.