الأربعاء, 16 يوليو 2025 10:32 AM

بعد الموت والألم: د. ريم حرفوش تتساءل عن إمكانية حياة جديدة وحب بلا قيود

بعد الموت والألم: د. ريم حرفوش تتساءل عن إمكانية حياة جديدة وحب بلا قيود

تتساءل د. ريم حرفوش بعد كل هذا الموت والألم: هل سينبض القلب من جديد؟ هل سنتنفس الصعداء؟ هل سيكون لنا زمن آخر نلتقي فيه، نتعانق، ونغفو بهناء؟

وتضيف: هل سيكون الحب شرعياً وقانونياً بلا قيود، أم أن المنفى قدرنا حتى ونحن في الديار؟ بعد الموت حرقاً، يا صديقي، غُسلت أجسادنا بالرماد ورائحة الطيّون. طالت الغيبوبة بنا، وكم لبثنا حرباً وعاماً بعد آخر رحيل؟

حريق يولد من جديد كل عام، نجتمع على الإطفاء، ونفترق عند تبادل الاتهام. خرجت الأفاعي من أوكارها، وتنافست في اللدغ والأذى، ولا لقاح للسم المتسرب في الجسد. نتابع الموت ببطء بكل غباء.

وتتابع د. ريم: هاجرت أصابعي مع أفكاري، كيف أكتب لك لتأتي؟ كل حكايا الحب بعدنا ولدت عرجاء. ممنوعون من العشق والغرام، ووحدها شرايين القصيدة بقيت تروي القمح في ذاكرتي. رغيف حضورك الشهي زادي في أيام القحط والغياب. قبل رحيل القمر، نتوقف لنعزف ونغني ونرقص وسط الاشتعال، لنتأكد أننا ما زلنا بخير، وأن كل هذه الحرائق لم تلتهم عقولنا وصبرنا.

وتختتم: أتغلغل في رائحتك، أعد لمسامي لأنسى اختناق الدخان. في غيبوبة الزمن، ارتدت النساء فساتينها الملونة وعقدت الفراشات على خصرها، فردت خصلاتها لتراقص الوهج، كتمت صوت البكاء ومسحت كحلتها بالدمع، وصوت الضحكات يعلو بين بحر وجبل، في وطن يتأرجح على عدد ثواني العمر بين حياة وموت، موت وحياة، تسكن إرادة البقاء.

(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة د.ريم)

مشاركة المقال: