الأربعاء, 9 يوليو 2025 10:00 PM

نتنياهو وترامب يبحثان "هدنة غزة" والقضاء على قدرات حماس

نتنياهو وترامب يبحثان "هدنة غزة" والقضاء على قدرات حماس

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن اجتماعه الثاني خلال 24 ساعة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مشدداً على عزمه "القضاء" على القدرات العسكرية والإدارية لحركة «حماس».

وأضاف نتنياهو أنه ناقش مع ترمب عواقب "النصر الكبير الذي حققناه على إيران" والإمكانات التي يتيحها هذا النصر.

وتعد هذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها نتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ تولي ترمب ولايته الثانية في 20 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان ترمب قد أعلن عن عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض الثلاثاء، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء "المأساة" في غزة، وذلك بعد تأكيد قطر على الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي ترعاها بين «حماس» وإسرائيل بشأن وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع على التفاصيل أن وفداً من قطر، التي تستضيف محادثات غير مباشرة بين مفاوضين من إسرائيل و«حماس»، التقى بكبار مسؤولي البيت الأبيض قبل وصول نتنياهو أمس. ولم يدل البيت الأبيض بتعليق على التقرير حتى الآن.

وقال ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط، إن عدد القضايا التي تمنع إسرائيل وحماس من إبرام اتفاق قد انخفض من أربع قضايا إلى واحدة، معبراً عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بحلول مطلع الأسبوع المقبل.

وأوضح ويتكوف للصحافيين في اجتماع للحكومة أن الاتفاق المتوقع سيشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم جثث تسعة قتلى.

والتقى نتنياهو بنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ثم زار مبنى الكابيتول أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن يعود إلى الكونجرس الأربعاء للقاء قادة مجلس الشيوخ. وقال للصحافيين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إنه لا يعتقد أن حملة إسرائيل في القطاع الفلسطيني قد انتهت، لكن المفاوضين "يعملون بالتأكيد" على وقف لإطلاق النار.

وأضاف نتنياهو "لا يزال علينا إتمام المهمة في غزة وتحرير جميع رهائننا والقضاء على قدرات (حماس) العسكرية والإدارية وتدميرها".

بدأ الصراع في غزة بهجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وفي الوقت الحالي، لا يزال هناك نحو 50 رهينة في غزة، يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية التالية على غزة عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، وحولت مساحات كبيرة منه إلى ركام.

وتطالب «حماس» منذ وقت طويل بإنهاء الحرب قبل أن تفرج عن الرهائن المتبقين. وتصر إسرائيل على أنها لن توافق على إنهاء القتال قبل إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على «حماس».

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح معظم سكان غزة، حيث يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص خطر المجاعة في الأشهر المقبلة. وعبر نتنياهو عن أمله في أن تتمكن إسرائيل من توسيع اتفاقيات أبراهام واتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها مع الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020 بوساطة أميركا.

وقال نتنياهو على منصة إكس "نعمل على ذلك بكل قوة".

ودعم ترمب نتنياهو بقوة لدرجة تدخله في السياسة الإسرائيلية الداخلية بانتقاده للادعاء العام بشأن محاكمة الزعيم الإسرائيلي بتهم الفساد والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي اتهامات ينفيها نتنياهو. وفي حديثه مع صحافيين في الكونغرس، أشاد نتنياهو بترامب وقال إنه لم يسبق أن شهد تاريخ إسرائيل تنسيقا أوثق مع الولايات المتحدة.

مشاركة المقال: