الأربعاء, 9 يوليو 2025 11:42 PM

سوريا تعزز التجارة وتطمئن التجار: مرفأ طرطوس يستقبل أول باخرة حاويات كبيرة

سوريا تعزز التجارة وتطمئن التجار: مرفأ طرطوس يستقبل أول باخرة حاويات كبيرة

تخطو الحكومة السورية خطوات متسارعة لتنشيط التبادل التجاري مع دول الجوار ودعم حركة الترانزيت، مؤكدة على جاهزية المرافئ السورية كبوابات آمنة للتجارة. وفي هذا السياق، رست الباخرة CMA CGM SAHARA في مرفأ طرطوس، في زيارة هي الأولى من نوعها، حيث تعتبر من أكبر بواخر الحاويات، حاملة على متنها 45 حاوية بأحجام مختلفة، بحسب وكالة سانا.

أوضح مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن وصول هذه الباخرة إلى مرفأ طرطوس يمثل حدثاً هاماً، كونها الأولى بهذا الحجم التي تدخل المرفأ، حيث يبلغ طولها 200 قدم، وتحمل بضائع متنوعة ومساعدات أممية. وأشار إلى أن هذه الزيارة تؤكد جاهزية محطة الحاويات في مرفأ طرطوس لاستقبال البواخر الكبيرة وتقديم خدمات الشحن والتفريغ على مدار الساعة، كما أنها رسالة ثقة للخطوط الملاحية العالمية وأصحاب البضائع لاستخدام المرافئ السورية.

وأكد علوش أن هذه الخطوة تعكس تغيراً في خارطة الترانزيت البحري، حيث يمثل استقبال بواخر بهذا الحجم في مرفأ طرطوس خطوة نحو إعادة تموضع سوريا كمركز لوجستي في شرق المتوسط، وتسليط الضوء على الإمكانات التشغيلية للموانئ السورية، خاصة مع تسارع عمليات التحديث.

كما وجه علوش رسالة إلى الشركاء الإقليميين والدوليين، مفادها أن المرافئ السورية مفتوحة وجاهزة وآمنة، مع الالتزام بتقديم خدمات متميزة تضمن سلاسة حركة التجارة وتعزيز موقع سوريا في خارطة الترانزيت البحري العالمي.

من جهته، دعا خليل الحاج توفيق، رئيس غرفة تجارة الأردن، الحكومة التركية إلى إعادة فتح معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا أمام حركة الترانزيت، لتسهيل تدفق السلع بين تركيا وسوريا والأردن ولبنان ودول الخليج وأوروبا، مؤكداً أن ذلك يعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

وأكد أن إعادة تشغيل المعبر تمثل أولوية استراتيجية تخدم مصالح جميع الأطراف، خاصة تركيا وسوريا والأردن، وستساهم في تسريع تدفق البضائع وخفض التكاليف واختصار الوقت.

يذكر أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية قد وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة النقل التركية في نهاية حزيران الماضي لإعادة تفعيل التبادل التجاري بين البلدين، وتتضمن إعادة تفعيل التعاون الثنائي في مجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع، وتيسير عبور الشاحنات وحركة الترانزيت بين البلدين وعبر أراضيهما.

ويمثل الترانزيت مورداً هاماً لسوريا نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يربط المغرب العربي بمشرقه، ويربط تركيا وأوروبا بالخليج. وكانت الحكومة السورية قد اتفقت مع مسؤولين لبنانيين على دعم التجارة المتبادلة وتسهيل حركة الشاحنات بين البلدين.

مشاركة المقال: