الأربعاء, 9 يوليو 2025 11:07 PM

السيطرة تقترب: جهود مكثفة لإخماد حرائق اللاذقية وتقييم الأضرار بمشاركة دولية

السيطرة تقترب: جهود مكثفة لإخماد حرائق اللاذقية وتقييم الأضرار بمشاركة دولية

أعلن الدفاع المدني السوري، يوم الأربعاء، عن تحقيق تقدم كبير في مكافحة الحرائق المستمرة في ريف اللاذقية الشمالي منذ سبعة أيام، مع التركيز على تقليل عدد بؤر النيران وتبريدها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، أكد استمرار الجهود للتعامل مع بؤر النيران المتبقية لإخمادها ومنع انتشارها إلى مناطق خضراء جديدة. وأشار إلى أن الفرق عملت خلال الليلة الماضية على تقسيم مواقع الحريق وفتح طرق جديدة لتسهيل السيطرة على النيران ومنع انتقالها.

وتوقع كيال السيطرة الكاملة على الحريق خلال الساعات القادمة، حيث ستبدأ عمليات التبريد على نطاق واسع. وأعلن الدفاع المدني يوم الأربعاء عن إخماد أكثر من 90 بالمئة من الحرائق في أحراج بلدة الريحانية بجبل التركمان وكنسبا وقنجرة والدغمشلية، إلا أن اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة تسبب في إعادة اشتعالها وتوسع نطاقها.

وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، أفادت "سانا" بأن عملية إخماد الحرائق تتم بمشاركة فرق إطفاء تركية وأردنية، وبدعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية. وأشارت "سانا" إلى وجود فرق تابعة للأمم المتحدة على الأرض لتقييم حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية الفورية.

وأفادت "سانا" بأن محافظ اللاذقية محمد عثمان ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أعلنا يوم الثلاثاء عن إطلاق حملة بعنوان "بأيدينا نحييها" لإعادة الغابات وترميم الجبال المتضررة ومساعدة المتضررين.

وفي سياق متصل، أعلنت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب في منشور على منصة "إكس" عن تفعيل نظام كوبرنيكوس لدعم جهود مكافحة الحرائق في ريف اللاذقية، وفقًا لما ذكرته سانا. وأشارت الوكالة إلى أن نظام كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي يستخدم الأقمار الصناعية لمعالجة البيانات المتعلقة بالكوارث والتغير المناخي والزراعة، حيث يتم جمعها وتحليلها لإنشاء معلومات موثوقة.

وقالت لحبيب إن الحرائق في سوريا أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وألحقت أضرارًا كبيرة بالخدمات الحيوية والمجتمعات الريفية، في ظل أوضاع إنسانية صعبة. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي فعّل خدمة كوبرنيكوس لدعم جهود الاستجابة المحلية من خلال صور الأقمار الصناعية.

وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أوضح يوم الثلاثاء أن بلاده تواصلت مع الاتحاد الأوروبي وطلبت المساندة في إخماد حرائق ريف اللاذقية، حسب "سانا".

وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار وسرعة الرياح، مما يصعب إخمادها. (ANADOLU)

مشاركة المقال: