تتواصل جهود إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية لليوم الثامن على التوالي، حيث تم تحقيق سيطرة شبه كاملة على معظمها، مع تجدد اشتعال بعض البؤر نتيجة للرياح القوية.
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة شبه الكاملة على معظم مواقع الحرائق، باستثناء نقطتين في جبل التركمان يصعب الوصول إليهما. وأشار إلى أن عمليات التبريد بدأت بعد إخماد البؤر، إلا أن الرياح القوية تسببت في تجدد النيران في بعض المناطق.
وأوضح الوزير أن النقطة الأولى تقع في وادٍ لا يمكن الوصول إليه إلا جوًا، بينما تقع الثانية على سفح جبل مزروع بالألغام، وقد شهدت انفجارات متفرقة صباح اليوم دون وقوع إصابات بين أفراد الفرق.
وأشار إلى استمرار التنسيق مع دول أوروبية والعراق لتفعيل التدخل الجوي، موضحًا أن تركيا أرسلت 12 طائرة إطفاء ومركبات متخصصة وفرقًا أرضية، كما شاركت فرق وطائرات من الأردن ولبنان إلى جانب دعم جوي من وزارة الدفاع السورية.
من جهته، نشر الدفاع المدني السوري عبر معرفاته الرسمية صورًا لتصاعد سحب دخانية كثيفة وعالية من داخل غابات الفرنلق في ريف اللاذقية جراء الحرائق الكبيرة التي لا تزال مشتعلة لليوم الخميس 10 تموز. وأكد أن جميع فرق الإطفاء في المكان تسيطر على الحريق وتمنع تمدده بشكل أكبر إلى عمق الغابة لتلافي حجم أكبر للحريق.
كما واجهت فرق الإطفاء صعوبات خلال محاولات وقف تمدد النيران بالقرب من تلة النسر في جبل التركمان بريف اللاذقية، إذ أدت الرياح القوية لتوسع انتشار النار في عدة بؤر عدا عن تحديات كبيرة أبرزها وجود ألغام ومخلفات حرب ووعورة التضاريس وسرعة الرياح والتغير المستمر باتجاهاتها وارتفاع درجات الحرارة والعدد الكبير للبؤر النارية.
أيضًا أدت الرياح القوية أمس في منطقة الشيخ حسن بناحية قسطل معاف شمال اللاذقية إلى انتقال النيران من بؤر مشتعلة إلى وادي شديد الانحدار.
ووفقًا للدفاع المدني، التهمت هذه الحرائق نحو 14 ألف هكتار من المساحات الخضراء، وأجبرت مئات العائلات على ترك منازلهم.
وتواصل فرق الإطفاء بمساندة الفرق التركية والأردنية وبدعم الطائرات السورية والتركية واللبنانية والأردنية عمليات إخماد الحرائق الحراجية الضخمة في ريف اللاذقية، ضمن خطط استجابة.