كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل مروعة حول قيام النظام السوري المخلوع بتنفيذ 600 عملية إعدام جماعي داخل سجن صيدنايا العسكري في آذار من عام 2023. استهدفت هذه الإعدامات معتقلين من المعارضين والمنشقين، وذلك بعد فترة شهدت انفراجات سياسية.
اعتمد التحقيق الذي أجرته الصحيفة على شهادات حية من 21 معتقلاً سابقاً، بالإضافة إلى شهادات ضابطين شاركوا بشكل مباشر في عمليات الإعدام. كما استند التحقيق إلى آراء 12 خبيراً سورياً ودولياً متخصصين في جرائم الحرب، ومراجعة دقيقة لمئات الوثائق الرسمية التي تم العثور عليها داخل السجن وفي منشآت أمنية أخرى. وشملت الدراسة زيارات ميدانية للتحقق من الأدلة على أرض الواقع.
ألقى التقرير الضوء على ممارسات التعذيب الممنهجة التي كانت تجري داخل سجن صيدنايا، والتي شملت الإذلال والحرمان من الغذاء، بالإضافة إلى أساليب تعذيب قاسية أخرى، وذلك بحسب شهادات الضحايا.
وفي كانون الثاني الماضي، دعا فيليب لوثر، مدير الأبحاث في منظمة العفو الدولية، إلى فتح تحقيق دولي شامل في هذه الجرائم، وإعداد ملفات جنائية ضد المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت في سجن صيدنايا، وذلك عبر لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة.