الجمعة, 11 يوليو 2025 07:08 AM

الغوطة الشرقية تستقبل قافلة "جسور العودة" حاملةً الأمل للعائلات المهجرة

الغوطة الشرقية تستقبل قافلة "جسور العودة" حاملةً الأمل للعائلات المهجرة

في مشهد مؤثر يبعث الأمل، وصلت قافلة "جسور العودة" إلى بلدات عين ترما، كفر بطنا، وجسرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، قادمة من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. القافلة، التي تضم أكثر من 100 عائلة مهجرة، تمثل عودة بعد سنوات من النزوح القسري والمعاناة.

وقد انطلقت هذه المبادرة بدعم من المجتمع الأهلي، حيث تم توفير 53 شاحنة لنقل العائلات وأمتعتهم. وشهدت بلدة جسرين، التي كانت من أكثر المناطق تضرراً خلال الحرب، احتفالاً رسمياً وشعبياً بهذه المناسبة.

إنهاء فصل التهجير وإعادة اللحمة المجتمعية

أكد أحمد الأحمد، منسق الحملة، في تصريح لـ سانا أن "جسور العودة" تحمل رمزية وطنية واجتماعية كبيرة، وتسعى إلى إعادة بناء النسيج المجتمعي وإنهاء سنوات التهجير. وأشار إلى أن العائلات العائدة فقدت منازلها ومصادر رزقها وعاشت ظروفاً صعبة في الشمال السوري.

وأوضح الأحمد أن المرحلة الأولى من الحملة ستخضع لتقييم شامل، بهدف توسيعها لتشمل مناطق ومجموعات إضافية في المستقبل، لضمان عودة آمنة وكريمة لجميع المهجرين.

بداية أمل جديد للعائلات العائدة

من جانبه، وصف أنس درويش، رئيس المجلس المحلي في جسرين، هذه المبادرة بأنها بداية أمل حقيقي للعائلات، مؤكداً استعداد المجلس لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم، من خدمات بلدية وإغاثية، لتسهيل عودتهم إلى الحياة الطبيعية.

شهادات مؤثرة من قلب العودة

وفي تصريحات لمراسلة سانا، عبرت العديد من العائلات عن سعادتهم الغامرة بالعودة. وقالت أم محمد، التي فقدت ثلاثة من أبنائها: "كل يوم في الغربة كان يمرّ كأنه سنة، واليوم عدنا إلى ترابنا رغم الألم".

وأكد أبو خالد، الذي عاد مع إخوته الأربعة، أن منزله مدمر ويحتاج إلى ترميم، لكنه شدد على أن "فرحة العودة لا تُقدّر بثمن"، داعياً إلى دعم العائلات من خلال مشاريع صغيرة تساعدهم على إعادة بناء حياتهم بكرامة.

يذكر أن الغوطة الشرقية شهدت تهجيراً واسعاً خلال سنوات الأزمة، خاصة بلدات جسرين وكفر بطنا وعين ترما. ومع تحسن الأوضاع الأمنية، بدأت مبادرات أهلية لإعادة العائلات إلى مناطقهم الأصلية.

مشاركة المقال: