الجمعة, 11 يوليو 2025 07:33 PM

تفاقم أزمة الكهرباء في ريف حمص: ساعات تغذية متراجعة ووعود بتحسين قريب

تفاقم أزمة الكهرباء في ريف حمص: ساعات تغذية متراجعة ووعود بتحسين قريب

يشهد ريف حمص الشمالي أزمة كهرباء حادة، حيث انخفضت ساعات التغذية بشكل ملحوظ وتدهورت جودة التيار، مما فاقم معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل ظروفًا معيشية صعبة بسبب الجفاف ونقص الموارد.

أكد عدد من أهالي المنطقة أن ساعات التغذية الكهربائية انخفضت مؤخرًا إلى مستويات غير مسبوقة، حيث لا تتجاوز حاليًا ساعة وصل واحدة مقابل خمس ساعات قطع. ويمثل هذا تراجعًا كبيرًا مقارنة بما كان متاحًا في السابق، حيث كانت تصل إلى ساعتين وصل وأربع قطع.

وقال حسين الشيخ، أحد سكان الريف الشمالي لحمص، في حديث لمنصة إخبارية، إن "الكهرباء عادت للتراجع بشكل كبير، وتدهورت جودتها بشكل لافت". وأشار إلى أن "السبب الذي أُعلن عنه من قبل بعض الجهات المحلية هو إعادة تشغيل المعامل والمناطق الصناعية، التي تحتاج إلى استهلاك كبير للطاقة، لكن الأولوية كما يفترض أن تكون للمواطنين".

وأضاف الشيخ: "في السابق كانت الكهرباء 220 فولط، أما الآن فلا تتجاوز 170 فولط في معظم المناطق، وفي بعض الأماكن تنخفض حتى إلى 100 فولط"، موضحًا أن هذا الانخفاض يؤثر بشكل مباشر على عمل الأجهزة المنزلية مثل مضخات المياه والبرادات والغسالات، إما عن طريق تعطلها أو عدم أدائها بكفاءة. وأشار إلى أن الأهالي أصبحوا "معتادين على المعاناة"، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية هذا العام بسبب قلة الأمطار وعدم توفر مواسم زراعية، ما زاد من الضغوط الاقتصادية والمعيشية.

من جانبه، نفى محمد سليمان العلي، رئيس شعبة الكهرباء في تلبيسة، أن يكون سبب تراجع التغذية في ريف حمص الشمالي يعود إلى عودة تشغيل المعامل والصناعات. وقال في حديث لمنصة إخبارية، إن "النقص في الكهرباء هو وضع عام يشمل عموم المحافظة ومناطق سوريا"، مضيفًا أن "السبب الحقيقي هو انخفاض كمية التوليد الكهربائي". وأوضح أن المؤسسة تعمل على إجراء الصيانات اللازمة للحفاظ على استمرارية التغذية خلال ساعات الوصل، وأن هذه الأعمال مستمرة حتى تاريخه.

وحول التحسن المنتظر، قال المسؤول إنه "تم الإعلان عن وعود بتحسين الواقع الكهربائي ضمن هذا الشهر، بحيث ترتفع ساعات التغذية إلى 12 ساعة وصل و12 ساعة قطع، أي بمعدل 3 ساعات وصل و3 قطع يوميًا"، مضيفًا أن "الأمر يتطلب وقتًا لتجهيز البنية التحتية وزيادة القدرة الإنتاجية".

تبدو أزمة الكهرباء في ريف حمص الشمالي وكأنها جزء من سلسلة طويلة من التحديات التي يواجهها السكان، بدءًا من نقص المياه بسبب الجفاف، مرورًا بتدهور الوضع الزراعي والاقتصادي، وانتهاءً بضعف الخدمات الأساسية كالمواصلات والتعليم والرعاية الصحية. ويأمل الأهالي أن تترجم الوعود الحكومية المتعلقة بالكهرباء إلى واقع ملموس في القريب العاجل، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يزيد فيه الاعتماد على الكهرباء لمختلف الاستخدامات الحياتية.

مشاركة المقال: