الدفاع المدني يسيطر على حرائق ريف اللاذقية وجهود إقليمية لدعم الإخماد

أعلنت فرق الدفاع المدني السوري عن تمكنها من السيطرة على عدة بؤر للحرائق على طريق قسطل معاف كسب في ريف اللاذقية خلال الليلة الماضية. يأتي هذا الإنجاز على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه عمليات مكافحة الحرائق المستمرة لليوم العاشر على التوالي.

وأوضح الدفاع المدني عبر قناته على التلغرام أن الفرق الميدانية تبذل جهوداً مكثفة لمواجهة الحرائق والحد من انتشارها، بالإضافة إلى تبريد بؤر النيران التي أُخمدت في مناطق جبل النسر وبرج زاهية والبركة والشيخ حسن. وأشار إلى أن عمليات عزل البؤر في المناطق لا تزال مستمرة مع فتح خطوط نار في الغابات لتسهيل الوصول، مع استمرار الدعم الجوي لعمليات الإخماد ومنع توسع النيران.

وفي إطار جهود غرف التنسيق المشتركة التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية لإخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية، وصلت اليوم السبت 12 تموز إلى سوريا فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق من وزارة الداخلية القطرية (لخويا)، مزودة بآليات ومعدات متطورة، إلى جانب طائرات مخصصة لإخماد الحرائق. وأكد الدفاع المدني أن هذا الدعم القطري يهدف إلى المساهمة في الجهود المكثفة للسيطرة على النيران المندلعة في غابات ريف اللاذقية، ومنع انتشارها، وحماية البيئة والمجتمعات المحلية، وذلك في سياق تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من آثارها.

وتواصل فرق الإطفاء البرية والجوية عملياتها ضمن غرف التنسيق المشتركة لتعزيز الاستجابة بمهنية عالية، ودعم أعمال الآليات الهندسية وخطوط إمداد المياه والدعم اللوجستي. وتسببت قوة الرياح بعد ظهر أمس في تجدد انتشار الحرائق وتوسعها، على الرغم من تمكن الفرق من وقف امتداد النيران صباحاً، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، الذي يُعد من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران.

وكان الدفاع المدني قد أوضح الليلة الماضية أن عمليات الإخماد تجري على ثلاثة محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي: برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.

وأعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش في وقت سابق صباح اليوم عن إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتاً بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية.