نفى مصدر إيراني مطلع، اليوم السبت، صحة المزاعم التي تحدثت عن توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى طهران تتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم.
وأكد المصدر: "في آخر لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عراقجي، لم يتم طرح أي موضوع يتعلق بوقف التخصيب. ولم يتم تبادل أي رسائل لاحقة حول التخصيب الصفري عبر قنوات الاتصال بين روسيا وطهران".
وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مصادر زعمها أن بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين بأنه يؤيد فكرة إبرام اتفاق نووي يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم.
وفي سياق متصل، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن اقتراح روسيا بشأن نقل فائض اليورانيوم من إيران قد أخذ على محمل الجد من قبل واشنطن وطهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح ريابكوف في تصريح لوكالة نوفوستي أن الأمر لم يصل بعد إلى مرحلة التفاصيل، مضيفًا: "لقد نقلنا هذا الاقتراح إلى الجانبين الإيراني والأمريكي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم به أيضًا. وتكمن فكرته في معالجة مشكلتين في وقت واحد: إصرار الجانب الإيراني على حقه في التخصيب على أراضيه، وقلق المعارضين من تراكم اليورانيوم المخصب في إيران بكميات تتجاوز المستويات المستخدمة في تصنيع الوقود للمفاعلات النووية".
وأكد ريابكوف أنه إذا تمكنت روسيا من نقل هذه المواد وتنفيذ العمل اللازم لإنتاج الوقود منها أو إدارتها بطريقة تجعلها منتجًا تجاريًا قابلاً للبيع، فسيكون ذلك حلاً فعالاً للمشكلتين.
وأضاف: "نظرًا لعدم وضوح كيفية سير الحوار، وما إذا كان سيتم أصلاً، وبأي صيغة، فإننا لم نتوصل بعد إلى تفاصيل تنفيذ هذه العملية. لكن جميع الأطراف المعنية تعاملت مع هذا الأمر باهتمام، ويمكن القول إنها اعتبرته انعكاسًا لجدية جهودنا ونوايانا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في وقت سابق بأن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة في نقل الكميات الزائدة من اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران لمعالجته لاحقًا واستخدامه سلميًا.
وفي سياق منفصل، صرح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بأن بلاده أصدرت قانونًا يعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا الوكالة بأنها "حامية وخادمة" لإسرائيل، ومؤكدًا استحالة استمرار التعاون معها حتى ضمان سلامة المنشآت النووية الإيرانية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم