تركيا تقلل اعتمادها على النفط الروسي وتتجه نحو أسواق بديلة في ظل العقوبات

تسعى تركيا إلى تنويع مصادر إمداداتها من النفط الخام، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط الروسي، وذلك بعد التوسع في العقوبات الأميركية التي أثّرت على حركة تجارة الخام.

تشير بيانات جديدة إلى أن حصة النفط الروسي من واردات تركيا انخفضت بشكل ملحوظ خلال الشهر الجاري، لتشكل نحو 19% فقط من إجمالي 650 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بما يزيد عن 50% في العام الماضي، بحسب معلومات جمعتها "بلومبرغ" من شركة تحليل البيانات "فورتيكسا".

في تطور لافت، أقدمت "توبراش"، أكبر شركة لتكرير النفط في تركيا، على شراء شحنة نفط خام من البرازيل، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ سنوات، ما يعكس توجهاً نحو تنويع الشركاء التجاريين في مجال الطاقة.

يُتوقع أن تصل الشحنة البرازيلية، التي تم شراؤها من شركة "بتروبراس" بحجم 950 ألف برميل من نفط إيتابو منخفض الكبريت، إلى تركيا مطلع أبريل المقبل.

تأتي هذه التحركات في ظل مساعٍ تركية للاستجابة للتحديات المرتبطة بالعقوبات الغربية المفروضة على صادرات النفط الروسي، خاصة مع إعلان "توبراش" عن وقف استيراد خام الأورال الروسي الذي لا يلتزم بالسقف السعري المفروض من مجموعة الدول السبع.

من جهة أخرى، تواصل شركة "سوكار" الأذربيجانية، التي تمثل مصفاة التكرير الثانية في تركيا، تأمين حصة كبيرة من واردات البلاد النفطية، بلغت نحو 29% خلال العام الماضي، دون توضيح دقيق لنسبة الخام الروسي ضمن تلك الكميات.

يُعد هذا التحول في سياسة التوريد خطوة استراتيجية قد تُعيد رسم خارطة الطاقة في تركيا خلال المرحلة المقبلة، وسط سعي أنقرة لضمان أمن إمدادات الطاقة وتخفيف تأثير التغيرات الجيوسياسية على اقتصادها.