الإثنين, 14 يوليو 2025 11:59 PM

فيلم "سوبرمان" الجديد: هل ينقذ البطل الخارق شركة "دي سي ستوديوز"؟

فيلم "سوبرمان" الجديد: هل ينقذ البطل الخارق شركة "دي سي ستوديوز"؟

لطالما سعى البطل الخارق سوبرمان إلى إنقاذ العالم من قوى الشر، ولكن في أحدث أفلامه، يواجه تحديًا من نوع آخر: إنقاذ شركة "دي سي ستوديوز"، الشركة المنتجة لسلسلة أفلامه.

فيلم "سوبرمان" للمخرج جيمس غان، الذي بدأ عرضه هذا الأسبوع في دور السينما حول العالم، يمثل محاولة لإحياء "عالم دي سي"، وهو عالم الأبطال الخارقين المقتبس من قصص "دي سي كوميكس" المصورة، بما في ذلك شخصيات مثل "ووندر وومان" و"باتمان".

في السنوات الأخيرة، طغت أفلام "ديزني" الناجحة المستندة إلى أبطال عالم "مارفل" الخارقين، مثل "آيرون مان" و"ثور" و"بلاك بانثر" و"فانتاستيك فور"، على جهود شركة "وارنر براذرز" للإنتاج و"دي سي ستوديوز".

أشار المحلل ديفيد أ. غروس من شركة "فرنشايز إنترتينمنت ريسيرتش" في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن "وارنر براذرز" استثمرت الكثير من الجهد والمال في محاولة لتجديد استوديوهات "دي سي"، ومن المفترض أن يظهر ذلك جليًا من خلال فيلم "سوبرمان" الجديد.

تولى هذه المهمة الصعبة كاتب السيناريو والمخرج جيمس غان، الذي حظي فيلمه الثلاثي الأجزاء "غارديانز أوف ذي غالاكسي" من "مارفل" بإعجاب كبير من محبي هذا النوع من الأفلام.

ومع ذلك، واجه طرح هذه النسخة الجديدة عقبات عديدة، بما في ذلك رد الفعل اليميني المعادي لتصريحات المخرج حول كون سوبرمان لاجئًا من مكان آخر، والتشكيك من محبي أفلام "سوبرمان" السابقة لزاك سنايدر.

لكن جيمس غان لم يكترث للتحديات. وفي مقابلة مع مجلة "جاي كيو"، وصف الأرقام التي تفيد بأن الفيلم لن يكون ناجحًا إلا إذا حقق إيرادات تبلغ حوالي 700 مليون دولار بأنها "سخيفة جدًا".

هناك حماس كبير للفيلم، حتى أن البيت الأبيض وضع صورة للرئيس دونالد ترامب على أحد الملصقات الرسمية للفيلم مع تعليق: "رمز الأمل. الحقيقة. العدالة. الطريقة الأميركية. سوبرمان ترامب".

تأمل شركة "وارنر براذرز" أن يتمكن عالم "دي سي" من اللحاق بعالم "مارفل" الذي حققت إنتاجاته إيرادات كبيرة على مر السنين بفضل أفلام "أفنجرز"، ولكن عائدات فيلميه الأخيرين "ثاندربولتس" و"كابتن أميركا: برايف نيو وورلد" كانت أقل من ذلك في شباك التذاكر.

أوضح ديفيد أ. غروس أن أفلام الأبطال الخارقين بلغت ذروة نجاحها قبل جائحة كوفيد-19، ولكن منذ ذلك الحين، تراجعت إيراداتها وحماس الجمهور لها.

ويرى غروس أن "قيمة هذا النوع السينمائي تراجعت بالتأكيد"، على الرغم من أنه أقر بأن الأصداء الأولى لفيلم "سوبرمان" الجديد "جيدة جدًا".

يؤدي الممثل الشاب الواعد ديفيد كورينسويت دور سوبرمان/كلارك كينت الجديد، وتروي القصة كيف يتعلم البطل تقبل هويته الفضائية في موازاة سعيه لإيجاد مكانه في عالم البشر.

من المتوقع أن تتجاوز إيرادات الفيلم المئة مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى بعد انطلاق عروضه في أمريكا الشمالية.

التحدي الذي تواجهه "دي سي ستوديوز" هو التخلص من السمعة السيئة التي اكتسبتها بسبب أفلام لم تلق استحسان الجمهور، على الرغم من النجاح الذي حققه فيلم "ووندر وومان" (2017).

يرى غروس أن "دي سي ستوديوز" أنفقت "مبالغ طائلة على بعض الشخصيات الجديدة المشتقة التي لم تلق نجاحًا".

أثار محبو مخرج أفلام سوبرمان السابقة زاك سنايدر ضجة سلبية بشأن الجزء الجديد، متمنين له عبر الإنترنت أن يمنى بالفشل، بدافع من ولائهم للأفلام السابقة.

أما المعلقون اليمينيون، فانتقدوا تصوير سوبرمان كمهاجر وافد.

رد جيمس غان على هذا الانتقاد بقوله لصحيفة "ذي تايمز" إن "سوبرمان هو قصة أمريكا"، وشخصيته تعبر عن أولئك الذين "جاؤوا من أماكن أخرى وسكنوا" الولايات المتحدة.

وأضاف "أنا أروي قصة رجل بالغ الطيبة، وهي صفة تبدو ضرورية في الوقت الراهن".

يبقى السؤال الذي ستجيب عنه نتائج "سوبرمان" الجديد في الأسابيع المقبلة: هل تثبت رؤية جيمس غان وفيلمه أنهما القوتان الخارقتان اللتان ستنقذان "دي سي ستوديوز"؟

مشاركة المقال: