أعلنت مدينة ملقا الإسبانية رسمياً، يوم السبت، عن انسحابها من استضافة منافسات كأس العالم 2030 لكرة القدم، المزمع إقامتها في إسبانيا والبرتغال والمغرب. ويعود سبب هذا الانسحاب إلى المشاكل التي ستنتج عن تجديد ملعب “لا روزاليدا”.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، صرح فرانسيسكو دي لا توري، عمدة ملقا، عقب اجتماع مع مجلس المدينة والحكومة الإقليمية في الأندلس، بأن استضافة المباريات قد تتسبب في مشاكل لنادي المدينة وجماهيره، نظراً لأعمال إعادة الإعمار المطلوبة في الملعب.
وأوضح دي لا توري أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقهم جميعاً بعدم المشاركة في ملف الاستضافة، مشيراً إلى أن مشاكل تجديد الملعب والأضرار التي قد تلحق بنادي ملقا وجماهيره كانت الدافع وراء اتخاذ هذا القرار.
وأضاف: “إذا اضطررنا للاختيار بين كأس العالم والنادي، فسنختار النادي والجماهير. نحن مع نادي ملقا وجماهيره، وهذا شعور مشترك بين الإدارات الثلاث. من الواضح أننا نحب المدينة، وأن نادي ملقا مهم جداً في مدينتنا، ونريد لنادينا أن ينمو”.
كما أكد أن كأس العالم كان وسيلة وليس غاية في حد ذاته، وأنهم ليسوا بحاجة إلى كأس العالم للتعريف بأنفسهم في أوروبا والعالم، مشيراً إلى أن لديهم حضوراً مهماً كمدينة ثقافياً وتكنولوجياً، ومدينة تراعي البيئة.
وكان ملعب “لا روزاليدا”، الواقع في المدينة الساحلية الجنوبية، من بين الملاعب الأحد عشر التي اقترحتها إسبانيا في البداية لاستضافة البطولة، إلا أن المخاوف بشأن تأثير أعمال التجديد الضرورية على نادي كرة القدم المحلي وجماهيره دفعت المدينة إلى الانسحاب.
وكان من المقرر الانتهاء من العمل في تجديد الملعب بحلول ديسمبر/كانون الأول 2028، لكن إدارة التخطيط الحضري بالبلدية أكدت أنه يكاد يكون من المستحيل إكمال المشروع في الوقت المحدد، بالإضافة إلى التكلفة المالية الكبيرة البالغة 270 مليون يورو.
كما تسبب نقل مباريات نادي ملقا إلى ملعب سيوداد دي ملقا، لمدة موسمين، في مشكلة للجماهير، حيث لا يتسع الملعب البديل إلا لـ12 ألفاً و500 متفرج، في حين أن النادي لديه أكثر من 26 ألف حامل تذكرة موسمية.