يواصل مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي دعمه لجهود مكافحة سوء التغذية في سوريا، وذلك بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). يتمثل هذا الدعم في تمويل توفير الغذاء الضروري للأطفال والنساء في محافظة حماة.
أوضح المركز عبر منصة “إكس” أن الدعم المقدم وصل إلى أكثر من 19,600 أم وطفل من خلال العيادات الثابتة والفرق المتنقلة. كما تضمن البرنامج توعية 12,000 من مقدمي الرعاية حول أفضل ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال، بهدف بناء مستقبل صحي للأسر الأكثر احتياجًا.
وفي سياق متصل، قدم المركز دعمًا للقطاع الصحي في شمال غربي سوريا بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بقيمة 4.75 مليون دولار أمريكي. استفاد من هذا الدعم أكثر من 50 مرفقًا صحيًا وآلاف المرضى، بمن فيهم 1200 مريض غسل كلوي شهريًا، لضمان استمرارية الرعاية الصحية في ظل التحديات التي أعقبت زلزال 2023.
مركز رعاية صحية متطور في دمشق
وقع مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” اتفاقية تعاون مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحرب والكوارث (الأمين) الدولية، لإنشاء وتجهيز مركز الرعاية الصحية المتقدم في مدينة دمشق، بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية.
يأتي هذا المشروع في إطار دعم القطاع الصحي في سوريا، ويهدف إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية في العاصمة، من خلال إنشاء مركز طبي متكامل يلبي احتياجات السكان المحليين ويدعم جهود الاستجابة المستدامة في مرحلة التعافي.
سيضم المركز عيادات تخصصية، ووحدات للطوارئ، ومختبرات، وقسمًا للغسل الكلوي، بالإضافة إلى تجهيزات طبية حديثة وكوادر مؤهلة، مما يسهم في تحسين الوصول إلى خدمات صحية آمنة وفعالة، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا.
أكد الطرفان خلال توقيع الاتفاقية على أهمية المشروع كخطوة نحو تعزيز البنية التحتية الصحية والشراكات الإنسانية، مع ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات الرسمية لضمان استدامة الخدمات وجودتها.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، بالتنسيق مع منظمة “الأمين”، تنفيذ برنامج “أمل” السعودي التطوعي في عدد من مستشفيات دمشق، منذ شباط 2025.