الأحد, 13 يوليو 2025 08:19 PM

تصاعد مقلق لحالات الاختطاف في دمشق: اختفاء هيفاء الحمصي و33 بلاغاً في قسم شرطة واحد

تصاعد مقلق لحالات الاختطاف في دمشق: اختفاء هيفاء الحمصي و33 بلاغاً في قسم شرطة واحد

حذرت الصحفية سعاد خبية من استمرار ظاهرة اختطاف النساء في سوريا، مشيرة إلى أنها تتكرر اليوم بأشكال مختلفة بعد أن طالت الآلاف في عهد النظام السابق. وأكدت أن التغاضي عن هذه الظاهرة أو إنكارها يشجع مرتكبيها بشكل مباشر.

في منشور مطول، استعرضت خبية حادثة اختفاء الشابة هيفاء الحمصي، مواليد 2003، من سكان منطقة ببيلا بريف دمشق. فُقد الاتصال بهيفاء في 6 تموز 2025، بينما كانت عائدة من الجامعة. ذكرت والدة الشابة أنها تحدثت معها عند الساعة الثالثة ظهراً، وكانت في "السرفيس"، ثم انقطع الاتصال بها.

نقلت الصحفية عن خلود عسراوي، صديقة العائلة، أن الأهل راجعوا قسم الشرطة بعد فقدان الاتصال، ليكتشفوا وجود 33 بلاغاً آخر عن فتيات مفقودات. وأشارت عسراوي إلى وجود عدد غير معلوم من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها بسبب "الخوف من العار أو عدم جدوى التبليغ".

اعتبرت خبية أن التساهل مع اختطاف الفتيات، خاصةً حين طال نساء من الطائفة العلوية، سمح بتنامي الظاهرة بصمت. وكتبت: «الجريمة لا تتوقّف عند دين الضحية ولا طائفتها». وأضافت: «الجريمة متوالدة، والعنف دائرة تتكرّر، ومن يختطف اليوم باسم طائفة أو مظلومية، إنما يكرّر فعل النظام الذي سبق أن اختطف وأخفى آلاف النساء والأطفال، تغيّر اللباس فقط، أما القبح فواحد».

وشددت على أن هناك «جريمة كبرى تطال النساء السوريات من يفعلها هو مجرم في كل الحالات ومن يبررها يفوقه اجراما ومن ينكرها ستصل بناته وهو يمهد لذلك المصير القاسي». واختتمت منشورها بدعوة إلى تحمّل المسؤولية المجتمعية ومحاسبة كل من يبرّر الجريمة أو يصمت عنها، مؤكدة أن الخاطف مجرم في كل الحالات، أما من يبرره، فيفوقه إجراماً.

يذكر أن عضو لجنة السلم الأهلي، كان قد نفى وجود أي حالات خطف لنساء أو قتل لمدنيين في الساحل السوري، بينما وثقت وكالة رويترز اختطاف 33 امرأة من محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية.

مشاركة المقال: