أفاد ناشطون وصفحات محلية بأن بلدة سلمى في ريف اللاذقية شهدت مؤخراً أول حفل زفاف منذ أكثر من أربعة عشر عاماً. هذا الحدث يمثل رمزاً مهماً لعودة الحياة إلى المنطقة التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية خلال سنوات الحرب.
سناك سوري-اللاذقية
البلدة التي هجرها معظم سكانها خلال فترات القتال، والتي تضررت منازلها بشكل كبير، بدت في حلة مختلفة خلال حفل الزفاف. وبين المنازل التي لا تزال تحمل آثار المعارك، انطلقت الزغاريد مرة أخرى، في مشهد أعاد إلى المكان شيئاً من رونقه القديم.
حضر العرس، الذي أقيم في إحدى ساحات البلدة، عدد من الأهالي والعائدين، وشهد حلقات من الدبكة على أنغام الطبول، مما أعاد إلى الأذهان أياماً جميلة مضت. قام بعض أبناء "سلمى" بتوثيق حفل الزفاف بالصور والتسجيلات التي تم تداولها على الصفحات المحلية، مصحوبة بعبارات تعبر عن الفرح والحنين، مثل: "لا يليق بكِ إلا الأفراح… دام عزكِ يا سلمى".
على الرغم من محدودية الخدمات واستمرار الحاجة إلى إعادة الإعمار، إلا أن مجرد إقامة حفل زفاف في البلدة يعتبر مؤشراً إنسانياً على رغبة سكانها في استعادة إيقاع الحياة اليومية، حتى وإن كانت هذه العودة بطيئة وتدريجية.
وبقيت بلدة سلمى، التي تُعد من أبرز بلدات جبل الأكراد، لسنوات خارج إطار الحياة المدنية بسبب الحرب. وتُسجَّل هذه الخطوة كواحدة من الإشارات القليلة على بدء عودة تدريجية للسكان والمناسبات الاجتماعية إليها.