أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، بما في ذلك قناة "إيران إنترناشونال"، بوفاة علي طائب، الممثل الشخصي للمرشد الأعلى علي خامنئي في "مقر ثأر الله". ولم تذكر التقارير تفاصيل حول ملابسات الوفاة، مما أثار تساؤلات حول الظروف المحيطة بها، وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية يوم السبت.
أوضحت الصحيفة أن "مقر ثأر الله" يعتبر وحدة مركزية تابعة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن الأمن الداخلي. وكان المقر من بين الأهداف التي استهدفتها إسرائيل خلال المواجهة الأخيرة مع طهران.
وسلط التقرير الضوء على نفوذ عائلة طائب داخل النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن حسين طائب، شقيق الراحل، ترأس جهاز استخبارات الحرس الثوري حتى عام 2022، وكان يُعتبر من الشخصيات الأمنية البارزة المقربة من مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى. كما يتمتع شقيقهم الآخر، مهدي طائب، بدور مؤثر داخل منظومة الحكم الإيرانية.
وأضاف التقرير أن موقع علي طائب الحساس في مقر "ثأر الله"، بصفته ممثلاً للمرشد الأعلى، منحه صلاحية الإشراف على التوجيه العقائدي للقوات المكلفة بمواجهة الاضطرابات الداخلية، مما جعله عنصرًا مؤثرًا في بنية النظام الأمني الإيراني. وعليه، تكتسب وفاته المفاجئة أبعادًا سياسية داخلية مهمة.
وبحسب المصادر الإيرانية، شارك علي طائب في الحرب العراقية الإيرانية ولعب دورًا بارزًا في صياغة البنية الفكرية للنظام.
وأشارت "معاريف" إلى أن مسيرته شهدت تحولات ملحوظة، حيث بدأ بدراسة الهندسة الميكانيكية قبل أن يتحول إلى العلوم الدينية ويبدأ نشاطه الدعوي تحت اسم مستعار قبل انتصار الثورة الإسلامية.