الإثنين, 14 يوليو 2025 02:30 AM

باريس سان جرمان يسعى لتتويج تاريخي في مونديال الأندية بنظامه الجديد

باريس سان جرمان يسعى لتتويج تاريخي في مونديال الأندية بنظامه الجديد

بعد سيطرته على دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتطلع باريس سان جرمان الفرنسي إلى توسيع هيمنته عالميًا وكتابة المزيد من التاريخ من خلال الفوز بالنسخة الأولى من مونديال الأندية بنظامها الجديد. سيواجه الفريق تشلسي الانكليزي في المباراة النهائية يوم الأحد، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ستقام المباراة بين باريس سان جرمان، بطل دوري الأبطال، وتشلسي، بطل كونفرنس ليغ، على ملعب ميتلايف في نيويورك. تمثل هذه المباراة تتويجًا لبطولة أثارت جدلاً واسعًا بسبب إضافة المزيد من المباريات إلى الروزنامة الدولية المزدحمة، وهو الأمر الذي لم ينجح شهر من المنافسة في إسكاته تمامًا.

على الرغم من تعب اللاعبين، والحرارة الشديدة، وتوقف المباريات بسبب العواصف، والحضور الجماهيري المتواضع في بعض الملاعب، لا تزال الشكوك قائمة حول مصداقية وأهمية هذا الحدث الذي يشارك فيه 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.

تبدو الحصيلة متباينة، على الرغم من حماس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري الإيطالي جاني إنفانتينو، الذي دعم المشروع بمنحة قدرها مليار دولار (نحو 855 مليون يورو).

عشية المباراة النهائية، صرح إنفانتينو قائلاً: "لقد بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحا باهرا. إنها بالفعل أنجح بطولة للأندية في العالم. لقد ابتكرنا شيئا جديدا، شيئا سيبقى معنا، شيئا يحدث تغييرا جذريًا في المشهد الرياضي العالمي"، وأضاف أن البطولة حققت "إيرادات تقارب 2.1 مليار دولار (1.79 مليار يورو)".

ستسمح كأس العالم هذه للاتحاد الدولي بتعزيز وجوده في الولايات المتحدة، قبل عام واحد من نهائيات كأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها مشاركة مع المكسيك وكندا، وفي الوقت نفسه تعزيز علاقاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. افتتح فيفا مكتبا له في برج ترامب في نيويورك، وسيكون الرئيس الأميركي حاضرا في المدرجات خلال المباراة النهائية.

أراد إنفانتينو أيضًا من إنشاء هذه المسابقة العالمية بنظامها الجديد كسر هيمنة ممثلي الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) على مستوى الأندية، من خلال مسابقة دوري أبطال أوروبا المرموقة. ورغم حماس جماهير أميركا الجنوبية والنتائج الجيدة التي حققتها الفرق البرازيلية، فإن ممثلين اثنين للقارة العجوز سيتنافسان على اعتلاء عرش العالم.

ستتاح أمام باريس سان جرمان، الذي حقق لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، الفرصة لاختتام موسم لا ينسى بالفعل بطريقة رائعة. لا شك أن الفوز باللقب الخامس، بعد دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الأبطال الفرنسية، من شأنه أن يعزز الطابع الاستثنائي لهذا الموسم.

وقال مدربه الإسباني لويس إنريكي السبت: "سنخوض هذه المباراة بكل قوة ونسعى لإنهاء هذا الموسم التاريخي على أكمل وجه. علينا الآن أن نفتح صفحة جديدة، ونفوز بمزيد من الألقاب الكبرى، ويوم الأحد لدينا آخر مباراة في الموسم، ونحن نتطلع إليها بشوق كبير".

بعد تتويجهم الرائع بلقب دوري أبطال أوروبا، تابع لاعبو سان جرمان تألقهم في الأراضي الأمريكية، حيث تغلبوا على قطبي العاصمة الاسبانية مدريد، ريال بقيادة النجم السابق للنادي الباريسي كيليان مبابي، وأتلتيكو، وإنتر ميامي بقيادة نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي برباعية نظيفة.

وباستثناء هزيمة فريقه الرديف أمام بوتافوغو البرازيلي )0-1) في الجولة الثانية من دور المجموعات، لم يتمكن أحد من مقاومة الغضب الباريسي، ولا حتى بايرن ميونيخ الألماني الذي أمام رجال إنريكي (0-2) في ربع النهائي في مباراة أكملها سان جرمان بتسعة لاعبين بعد طرد مدافعيه لوكاس هرنانديز والاكوادوري وليان باتشو.

في المقابل سيكون فوز تشلسي الذي عانى من بداية صعبة، بمثابة إنجاز هائل في ظل هذه الظروف. ومع ذلك، أظهر الفريق اللندني بقيادة مدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا صلابة كبيرة، مؤكدا صحوته منذ وصول مديره الفني في صيف عام 2024، ما سمح له بالحصول على المركز الرابع المشرف في الدوري الإنكليزي الممتاز، المرادف للعودة الى المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والتتويج بلقب مسابقة كونفرنس ليغ.

وفي الوقت الذي أذهل فيه باريس سان جرمان جماهير اللعبة الجميلة خلال مشواره في دوري أبطال أوروبا، فإن تشلسي يأمل من وضع حد لسيطرته.

قال مدافعه وقائده الدولي ريس جيمس: "إذا فزنا يوم الأحد، سنكون أفضل فريق في ذلك اليوم. هل هذا يجعلنا أفضل فريق في أوروبا؟ لست متأكدا".

مشاركة المقال: