الإثنين, 14 يوليو 2025 05:29 PM

السويداء: الداخلية والدفاع تتدخلان لإنهاء الاشتباكات وفرض الأمن

السويداء: الداخلية والدفاع تتدخلان لإنهاء الاشتباكات وفرض الأمن

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين 14 تموز، عن بدء تدخلها المباشر بالتنسيق مع وزارة الدفاع لفض الاشتباكات الدائرة في محافظة السويداء. يأتي هذا التدخل على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل محلية وعشائر في حي المقوس وامتدت إلى الريف الغربي للمحافظة.

أوضحت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك” أن وحدات من قواتها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلاً مباشرًا لفض النزاع، وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن، وملاحقة المتسببين بالأحداث، وتحويلهم إلى القضاء المختص، ضمانًا لعدم تكرار مثل هذه المآسي، واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون.

ويأتي هذا التصعيد “الخطير” في المحافظة في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى، وانفلات الوضع الأمني، وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة رغم الدعوات المتكررة للتهدئة، وأسفر ذلك عن ارتفاع عدد الضحايا، وتهديد مباشر للسلم الأهلي في المنطقة، وفق البيان.

طلبت الوزارة من جميع الأطراف المحلية التعاون مع قوى الأمن الداخلي والسعي إلى التهدئة وضبط النفس، وشددت على أهمية الإسراع في نشر القوى الأمنية في المحافظة، والبدء بحوار شامل يعالج أسباب التوتر، ويصون كرامة وحقوق جميع مكونات المجتمع في السويداء، لافتة إلى أن “استمرار هذا الصراع لا يخدم إلا الفوضى ويزيد من معاناة أهلنا المدنيين”.

توفير ممرات آمنة

من جانبها، أشارت وزارة الدفاع في بيان عبر “فيسبوك” إلى أن الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع الاشتباكات في محافظة السويداء أسهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، ما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس.

ولفتت إلى أنها نشرت وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وذلك لتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، وحماية المدنيين وفق القانون. وأكدت أن استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها، وأن الوزارة مستعدة لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي، وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع، وفق البيان.

وأوصى البيان العاملين لفض النزاع بالالتزام الكامل بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات ومنع حدوث أي تجاوزات جديدة.

في ذات السياق، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عبر قناته في “تلجرام” إن الأزمات الأمنية المتلاحقة في السويداء مردها لتعنت التيار الانعزالي، ورغبته بـ”المقامرة بمصير أهل السويداء عبر سلخهم عن شجرة الوطن”.

وأكد أنه لا حل للسويداء إلا بحضور هيبة الدولة، وتفعيل أجهزتها، وأخذ المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية دورها الطبيعي في حماية أهلنا المدنيين، وتأمين معاشهم من كل تهديد داخلي أو خارجي، والحفاظ على السلم الأهلي، والوحدة الوطنية في المحافظة، وفق البابا.

وتابع أن “أهل السويداء وطنيون سوريون كانوا وما يزالون وسيبقون، ولن تقبل السويداء بجبلها الأشم إلا أن تكون ركنًا وطنيًا عزيزًا، لا موئلًا للميليشيات المنفلتة، والعصابات الإجرامية”، وفق قوله.

وشهد الطريق بين دمشق والسويداء استنفار مجموعات محلية، بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء، وسلب ممتلكات، السبت 12 تموز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في محافظة السويداء بين مسلحين مجهولين.

مشاركة المقال: