الثلاثاء, 15 يوليو 2025 09:13 AM

مبادرة "التعافي الأحمر": جهود مجتمعية لتعزيز الوعي بالأمراض الوراثية في سوريا

مبادرة "التعافي الأحمر": جهود مجتمعية لتعزيز الوعي بالأمراض الوراثية في سوريا

دمشق-سانا: بالتعاون مع وزارة الصحة السورية، أقامت الغرفة الفتية الدولية – دمشق المؤتمر الختامي لمشروع التعافي الأحمر في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي بدمشق.

أهداف المشروع

يهدف المشروع إلى رفع مستوى الوعي بأمراض الدم الوراثية، وتحسين جودة الرعاية الصحية الأولية المقدمة للمصابين، والحد من انتشارها. ويتحقق ذلك من خلال تعزيز التعاون مع الجهات المعنية وتشجيع ثقافة التبرع بالدم عبر المشاركة في الحملات.

أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

ناقش المؤتمر معوقات إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، وآلية عمل مخابر الفحص والخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى الإجراءات والخطط المستقبلية لتعزيز عملها. كما تم بحث دور الوزارات في تعزيز الوعي والالتزام بنتائج التحاليل التي تجرى قبل الزواج في حال ظهور أي خلل.

المشروع منصة للتواصل بين القطاعين الصحي والمجتمعي

أوضحت مديرة المركز الدكتورة رشا محمد أهمية المشروع، مشيرةً إلى أنه يشكل منصة مهمة للتواصل بين القطاع الصحي والمجتمعي والمختصين لدعم المرضى وتثقيف ذويهم. كما سلطت الضوء على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة والعلاج الفعال، مؤكدةً استمرار وزارة الصحة في دعم هذه المبادرات الصحية وتطويرها عبر شراكات استراتيجية ومجتمعية تساهم في إيصال الرسائل التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع.

دور بنوك الدم

أوضح مدير بنوك الدم في سوريا الدكتور مصطفى الجازي أن بنوك الدم تعمل على جمع الدم والاحتفاظ به لتقديمه للمرضى الذين يحتاجون لعمليات نقل دم بشكل مستمر، إضافة إلى معالجة الوحدات الدموية ضمن المختبرات. وأشار إلى أن بنوك الدم، مثل القطاع الصحي، تحتاج إلى دعم كبير على المستويين البشري واللوجستي.

الغرفة الفتية الدولية ودورها المجتمعي

أوضحت رئيسة الغرفة الفتية الدولية – دمشق آلاء سوقية أن عمل الغرفة في دمشق بدأ منذ 20 عامًا انطلاقاً من الإيمان بالشباب وإمكانياته وتأثيره في تغيير المجتمع. وأشارت نائبة رئيس الغرفة لنطاق التأثير المجتمعي رنا أبو راشد إلى أن المشاريع التي يتم إطلاقها تنبع من معاناة وحاجات المجتمع ومحاولة التغيير نحو الأفضل.

أمراض الدم الوراثية وأهمية التوعية بها

أوضحت مديرة مشروع التعافي الأحمر الدكتورة يارا الخطيب أن فكرة المشروع بدأت مع زيادة عدد المصابين بأمراض الدم الوراثية وحاجة المجتمع للتوعية بهذه الأمراض. وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، تم تسليط الضوء على الأمراض الوراثية كالتلاسيميا والناعور وفقر الدم المنجلي، والتأكيد على أهمية إجراء فحوصات قبل الزواج، لافتةً إلى أن المشروع مرّ بعدة مراحل للوصول إلى مجتمع واعٍ وسليم.

مشروع التبني الدموي

أشار رئيس دائرة الأمراض المزمنة في مديرية الرعاية الصحية الأولية، الدكتور ياسر مخللاتي، إلى أن وزارة الصحة أطلقت في وقت سابق من هذا العام مشروع "التبني الدموي"، حيث يتم تخصيص 5 أشخاص أصحاء من نفس فصيلة الدم لكل طفل مصاب بالتلاسيميا، ليتكفلوا بتأمين الدم والتبرع به بشكل دوري طوال حياته. ويهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على مستويات الهيموغلوبين لدى الطفل، والتأكد من عدم رفض الجسم للدم نتيجة لتكوّن المستضدات، وتجنب عدم التوافق الناتج عن مصادر الدم المختلفة.

حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات العدل والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف ونقابة الأطباء وممثلو الجمعيات والمنظمات الطبية.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية هي شبكة عالمية للمواطنين الفعّالين الشباب بين أعمار الـ 18 وال 40 عاماً، تتواجد في أكثر من 100 دولة وتضم أكثر من 200 ألف عضو فعّال يؤمنون بضرورة تطوير أنفسهم والعالم من حولهم. تأسست الغرفة الفتية الدولية سوريا JCI Syria عام 2004، تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سوريا، كلجنة فتية اقتصادية منبثقة عنها، وسرعان ما توسعت لتصبح منظمة رائدة لتفعيل دور الشباب وتطوعّهم في سوريا، وهي تضم حالياً أكثر من 660 عضواً فعّالاً، ولها غرف محلية بعدد من المحافظات، وحرصت الغرفة منذ تأسيسها على تفعيل وتطوير أعضائها المتطوّعين من خلال المشاريع التنموية التي تنظمها بعدد من القطاعات منها القطاع الصحي.

مشاركة المقال: