الثلاثاء, 15 يوليو 2025 04:04 PM

السويداء: الرئاسة الروحية ترحب بدخول قوات الحكومة وتدعو إلى الحوار

السويداء: الرئاسة الروحية ترحب بدخول قوات الحكومة وتدعو إلى الحوار

تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا انفراجة محتملة للأزمة، بعد إشارات إلى تفاهم بين الرئاسة الروحية للموحدين الدروز والقوات الحكومية. وأعلنت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في السويداء، اليوم الثلاثاء الموافق 15 من تموز، ترحيبها بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، بهدف بسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة.

ودعت الرئاسة الروحية جميع الفصائل المسلحة في محافظة السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية، وتجنب مقاومة دخولها، وتسليم أسلحتها للوزارة، حرصًا على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة. وأكدت أن تحقيق ذلك يتطلب بسط الدولة لسلطتها على المحافظة من خلال المؤسسات الرسمية، وخاصة المؤسستين الأمنية والعسكرية.

ويترأس الرئاسة الروحية الشيخ حكمت الهجري، الذي كان قد اتخذ موقفًا معارضًا لدخول القوات الحكومية إلى المحافظة، ودعا إلى توفير حماية دولية لها. وجددت الرئاسة الروحية دعوتها إلى فتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة، بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات في مختلف المجالات.

من جانبه، رحب قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، بموقف الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الممثلة بشيخ العقل حكمت الهجري، وأثنى على هذا الموقف الوطني المسؤول. ودعا سائر المرجعيات الدينية والفعاليات الاجتماعية إلى اتخاذ موقف وطني موحد يدعم إجراءات وزارة الداخلية في بسط سلطة الدولة وتحقيق الأمن في عموم المحافظة.

وناشد قادة الفصائل والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون وقف أي أعمال تعيق دخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، والتعاون الكامل من خلال تسليم أسلحتهم للجهات المختصة، حفاظًا على السلم الأهلي وصونًا لأمن المواطنين واستقرار البلاد.

وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن الجيش مستمر في عملياته بالسويداء بهدف بسط الاستقرار والأمن. ودعت الأهالي في مدينة السويداء إلى التزام المنازل والإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون، والتي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقًا لعملياتها. وأشارت إلى أن المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد نشرت، مساء الاثنين 14 من تموز، كلمة مرئية للمتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، حول آخر التطورات الميدانية في محافظة السويداء. وأوضح عبد الغني أن هذه الأحداث جاءت نتيجة مباشرة لحالة الفراغ المؤسسي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ عدة أشهر، والتي فتحت الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني.

وأشار عبد الغني إلى أن وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارة الداخلية دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع، بالتوازي مع استمرار قنوات التواصل والتنسيق مع وجهاء المحافظة وأهلها الكرام. وأضاف أن النقاط العسكرية لوحدات الجيش تعرضت لهجمات من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، ما أسفر عن مقتل 18 جنديًا وإصابة عدد آخر بجروح.

وجدد التزام وزارة الدفاع بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مؤكدًا عزمها إنهاء هذه الاشتباكات العبثية وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون. وجاء الاستنفار على خلفية اعتراض مسلحين مجهولين طريق الشاب فضل الله دوارة، في محيط قرية خربة الشياب جنوبي العاصمة دمشق، في أثناء عودته باتجاه السويداء، في شاحنته المحملة بالخضار، صباح يوم السبت. وأدت الحادثة إلى اشتباكات مسلحة بين فصائل محلية في السويداء ومقاتلين محليين على الحدود الإدارية مع درعا، قبل تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية.

مشاركة المقال: