الأربعاء, 16 يوليو 2025 01:16 AM

مونديال الأندية 2025: سبع ظواهر بارزة في النسخة الموسعة

مونديال الأندية 2025: سبع ظواهر بارزة في النسخة الموسعة

بين الإثارة الرياضية والتحديات التنظيمية، دشنت النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025 حقبة جديدة في تاريخ البطولة.

مع تتويج تشيلسي الإنكليزي باللقب بعد فوزه الكبير على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف نظيفة، لم يكن الفائز هو السؤال الأهم، بل مدى نجاح النسخة الأولى بالنظام الجديد بمشاركة 32 فريقاً، وهل حققت تطلعات “فيفا”.

ختام مونديال الأندية بتتويج تشيلسي
ختام مونديال الأندية بتتويج تشيلسي. (أ ف ب)

نسلط الضوء على أبرز 7 ظواهر شكلت ملامح هذه البطولة الاستثنائية:

الأندية الكبرى… جدية مفاجئة: على الرغم من الشكوك الأوروبية التي سبقت البطولة، والتي عبر عنها يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، أظهر الواقع أن الأندية تعاملت مع المسابقة بجدية.

دفعت معظم الفرق الكبرى بتشكيلاتها الأساسية، وشهد سوق الانتقالات نشاطاً ملحوظاً قبل البطولة، حيث تم تسجيل 59 صفقة جديدة بتكلفة تقارب 480 مليون دولار، مما يعكس الرغبة في تقديم أفضل أداء.

الجوائز المالية تغيّر المعادلة: قد يكون المال هو العامل الحاسم، حيث حصل تشيلسي على حوالي 111 مليون جنيه إسترليني بعد الفوز بالبطولة، بينما حصد باريس سان جيرمان حوالي 82 مليوناً.

وزع “فيفا” مليار دولار على الفرق الـ 32، وحتى الأندية التي خرجت من الدور الأول مثل مانشستر سيتي تلقت 38 مليوناً. وفي عصر اللعب المالي النظيف، بدا واضحاً أن المكاسب المالية تفوقت على مخاوف الإرهاق.

الجماهير والحرج التنظيمي: على الرغم من ذلك، لم تخلُ البطولة من المشاهد المحرجة، خاصة فيما يتعلق بالحضور الجماهيري. على سبيل المثال، جمعت المباراة الافتتاحية بين تشيلسي ولوس أنجليس 22 ألف متفرج فقط في ملعب يتسع لأكثر من 71 ألفاً.

تكررت مشاهد المدرجات الفارغة في مباريات عدة، ولكن مع تقدم البطولة، ارتفعت الأرقام، وسجل متوسط حضور بلغ حوالي 40 ألف مشجع، وتم بيع أكثر من 2.5 مليون تذكرة.

الطقس… العدو الأكبر: شكل الحر الشديد والرطوبة العالية تحدياً كبيراً، حتى أن لاعبي تشيلسي وصفوا الأجواء بأنها “خطرة” و”غير صالحة للتدريب”.

شهدت المباراة أمام بنفيكا توقفاً دام ساعتين بسبب الصواعق في مدينة شارلوت، وأثارت هذه الحوادث تساؤلات حول استعداد الولايات المتحدة لاستضافة مونديال 2026 في ظل طقس مماثل.

تألق برازيلي ومفاجأة سعودية: لم تكن البطولة أوروبية خالصة، فقد تألقت الفرق البرازيلية بوضوح، حيث تأهلت أربعة فرق إلى الأدوار الإقصائية، وتمكنت ثلاثة منها من إقصاء خصوم أوروبيين.

وصل بالميراس وفلوميننسي إلى ربع ونصف النهائي، بينما هزم فلامنغو تشيلسي في الدور الأول، وحتى الهلال السعودي قدم أداءً مميزاً، بإقصائه مانشستر سيتي وتعادله مع ريال مدريد.

العرض الأميركي في النهائي واستعراض ترامب: حمل نهائي البطولة لمسات “سوبر بول” أميركية بامتياز من عروض غنائية، واستعراض طائرات، ودخول فردي للاعبين على طريقة المصارعة.

اللقطة الأكثر جدلاً كانت ظهور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي شارك في تتويج تشيلسي وسط ذهول بعض اللاعبين، أبرزهم كول بالمر.

الإرهاق… قنبلة موقوتة: على الرغم من الأموال الطائلة، بدأت المخاوف من تبعات البطولة تتسلل. بيب غوارديولا، الذي خاض فريقه مانشستر سيتي 61 مباراة في الموسم، لمح إلى احتمال “الانهيار” منتصف الموسم المقبل.

أما تشيلسي فقد خاض 64 مباراة، وحذر المدربون من أن فرقاً مثل ليفربول وأرسنال قد تستفيد من عدم مشاركتها في البطولة.

مشاركة المقال: