الأربعاء, 16 يوليو 2025 01:10 AM

اشتباكات مستمرة في السويداء رغم إعلان وقف إطلاق النار ووصولها لمحيط المشفى الوطني

اشتباكات مستمرة في السويداء رغم إعلان وقف إطلاق النار ووصولها لمحيط المشفى الوطني

على الرغم من إعلان وزير الدفاع السوري “مرهف أبو قصرة” وقفاً كاملاً لإطلاق النار في “السويداء”، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المدينة، وقد وصلت إلى محيط المشفى الوطني.

وذكر موقع أن اشتباكات اندلعت بالقرب من المشفى المكتظ بمئات الجرحى، وسط مناشدات من الكوادر الطبية لتحييد المشفى الوطني عن دائرة الخطر.

وبحسب المصدر، تجددت الاشتباكات في المدينة بين فصائل محلية من جهة، وقوات وزارتي الدفاع والداخلية من جهة أخرى، مع تصاعد الغضب العام بسبب عمليات الإعدام الميداني والانتهاكات التي تتهم القوات الحكومية بارتكابها في “السويداء”. وأشار الموقع إلى أن حصيلة الإعدامات الميدانية ارتفعت إلى 12 حالة، بينها 9 أشخاص في مضافة “آل رضوان” والأشقاء الثلاثة “ليث” و”زيد” و”فجر قرضاب” بالقرب من دوار الباشا في “السويداء” صباح اليوم.

كما فقدت الطبيبة “فاتن هلال” حياتها إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس خلال توجهها إلى مشفى “السويداء” الوطني صباحاً. بالإضافة إلى ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة في مركز مدينة السويداء قرب مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة، وفقاً لـ “السويداء 24”.

في غضون ذلك، تستمر غارات العدوان الإسرائيلي على “السويداء”. وأفادت وكالة الرسمية أن غارة جديدة للاحتلال استهدفت وسط مدينة “السويداء” بحدود الرابعة عصر اليوم، وسبقتها عدة غارات للاحتلال على أطراف مدينة “إزرع” بريف “درعا”، وذلك بعد أكثر من جولة قصف نفذتها قوات الاحتلال اليوم على “السويداء” دون أن تحدد “سانا” المواقع التي استهدفها العدوان.

في حين، نقل موقع “” المحلي أن غارة لقوات الاحتلال استهدفت موقعاً قريباً من قيادة شرطة المحافظة، مع ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف قوات الأمن العام. وأضاف المصدر ذاته أن غارة أخرى للاحتلال ضربت تجمعاً لقوات الأمن العام أمام مبنى “الأمن الجنائي”، ما أودى بحياة 5 عناصر وأصاب 3 آخرين تم نقلهم للمشفى الوطني.

وكان وزير الدفاع السوري “مرهف أبو قصرة” قد وجّه جميع الوحدات المقاتلة لوقف إطلاق النار بشكل تام بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون، وفقاً لحديثه.

وأكد “أبو قصرة” إصدار تعليمات صارمة للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس، مبيناً أنه سيتم تسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم، وإعادة الاستقرار للمدينة.

بدوره، قال قائد قوى الأمن الداخلي في السويداء العميد “أحمد دالاتي” خلال اجتماع مع وجهاء من المحافظة إن دخول الدولة إلى “السويداء” جاء بالتفاهم مع أعيان المحافظة ووجهائها لحماية الأهالي وضبط السلاح تحت سيادة الدولة.

مشاركة المقال: