أدانت الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي وقع صباح اليوم، والذي تمثل في غارات جوية وهجمات منسقة باستخدام طائرات مسيّرة وطائرات حربية. استهدفت هذه الهجمات مناطق داخل الأراضي السورية، مما أسفر عن استشهاد عدد من عناصر قواتنا المسلحة والأمنية، بالإضافة إلى استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء.
تعتبر سوريا هذا العمل الإجرامي انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وخرقاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومثالاً مرفوضاً على العدوان المستمر والتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. وتؤكد أن هذا العدوان جاء في توقيت مدروس وسياق مشبوه، بهدف زعزعة الاستقرار الوطني وضرب الوحدة السورية في لحظة تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن والنهوض من آثار الحرب.
إزاء هذا التصعيد الخطير، فإن الجمهورية العربية السورية:
- تحمّل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتبعاته.
- تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وإدانة هذا العدوان الآثم بشكل واضح وفاعل.
- تؤكد تمسكها الراسخ بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
في هذا السياق، تؤكد الدولة السورية حرصها على حماية جميع أبنائها من دون استثناء، وفي مقدمتهم أهلنا من أبناء الطائفة الدرزية (الموحدون الدروز)، الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية والنسيج السوري الواحد، والذين لطالما كانوا مثالاً بالوطنية والشرف والبطولة في الدفاع عن الأرض والوطن. وتدعو أهلنا الشرفاء في محافظة السويداء إلى الوقوف صفّاً واحداً خلف دولتهم وجيشهم الوطني، ورفض الانجرار خلف أي مشاريع مشبوهة أو دعوات فوضوية، لأن التاريخ لا يرحم وسيسجل المواقف بين من انحاز لوطنه، ومن خذله أو تواطأ ضده.
ستبقى سوريا كما عهدها شعبها، عصيّة على التقسيم، قويّة بإرادة أبنائها، حرّة بقرارها، كريمة بدماء شهدائها.