تعتبر التونة من الأطعمة المفضلة لدى الكثيرين لمذاقها الرائع وفوائدها الغذائية المتنوعة. ولكن، هل يمكن لمرضى ارتفاع ضغط الدم تناول التونة بأمان؟ وفقًا للمعايير الغذائية، تحتوي 3 أونصات من سمك التونة البيضاء (ألباكور) المعلبة في الماء على حوالي 320 ملليغرام من الصوديوم، أي ما يعادل تقريبًا سُبع الحد الأقصى الموصى به يوميًا، وهو 2300 ملليغرام من الصوديوم.
على الرغم من وجود الصوديوم، يمكن أن تكون التونة جزءًا من نظام غذائي صحي يهدف إلى التحكم في ضغط الدم. عند اتباع نظام غذائي لخفض ضغط الدم، مثل نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يمكن إضافة التونة بسهولة كخيار بروتيني مفيد، خاصة أنها غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3، المعروفة بفوائدها لصحة القلب والأوعية الدموية.
توصي الإرشادات الغذائية بتناول حصتين من الأسماك أسبوعيًا، مع التركيز على الأسماك الدهنية مثل التونة، مع الانتباه إلى مستويات الزئبق. التونة الخفيفة المعلبة تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق وتعتبر آمنة للاستهلاك بمعدل حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعيًا. أما التونة البيضاء (ألباكور) وتونة الزعانف الصفراء فتحتويان على مستويات أعلى من الزئبق، لذا يُنصح بتناول حصة واحدة فقط أسبوعيًا من هذه الأنواع.
بإمكان مرضى ارتفاع ضغط الدم تناول التونة كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، مع مراعاة نوع التونة والكمية لتجنب الإفراط في استهلاك الصوديوم أو الزئبق. يُفضل دائمًا اختيار الأنواع المعلبة في الماء، ومراقبة الحصص المتناولة أسبوعيًا لضمان الاستفادة من الفوائد دون التعرض لأي آثار سلبية.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم